۳۵۶۳.تأويل الآيات الظاهرة عن الإمام الحسين عليه السلامـ لِأَصحابِهِ بِالطَّفِّ ـ: أوَ لا اُحَدِّثُكُم بِأَوَّلِ أمرِنا وأمرِكُم مَعاشِرَ أولِيائِنا ومُحِبّينا وَالمُبغِضينَ لِأَعدائِنا ، لِيُسهِلَ عَلَيكُمُ احتِمالَ ما أنتمُ لَهُ مُعَرَّضونَ ؟
قالوا : بَلى ، يَابنَ رَسولِ اللّهِ .
قالَ : إنَّ اللّهَ لَمّا خَلَقَ آدَمَ وسَوّاهُ وعَلَّمَهُ أسماءَ كُلِّ شَيءٍ وعَرَضَهُم عَلَى المَلائِكَةِ ، جَعَلَ مُحَمَّدا وعَلِىّ ا وفاطِمَهَ وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ أشباحا خَمسَةً في ظَهرِ آدَمَ ، وكانَت أنوارُهُم تُضيءُ فِي الآفاقِ مِنَ السَّماواتِ وَالحُجُبِ وَالجِنانِ وَالكُرسِيِّ وَالعَرشِ ، ثُمَّ أمَرَ اللّهُ المَلائِكَةَ بِالسُّجودِ لِادَمَ تَعظيما لَهُ ، وإنَّهُ قَد فَضَّلَهُ بِأَن جَعَلَهُ وِعاءً لِتِلكَ الأَشباحِ الَّتي قَد عَمَّ أنوارُهَا الآفاقَ ، فَسَجَدوا إلّا إبليسَ أبى أن يَتَواضَعَ لِجَلالِ عَظَمَةِ اللّهِ ، وأن يَتَواضَعَ لِأَنوارِنا أهلَ البَيتِ ، وقَد تَواضَعَت لَهَا المَلائِكَةُ كُلُّها ، فَاستَكبَرَ وتَرَفَّعَ بِإِبائِهِ ذلِكَ وتَكَبُّرِهِ وكانَ مِنَ الكافِرينَ . ۱
۳۵۶۴.علل الشرائع عَن حَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ الأَسَديِّ :أنَّهُ قالَ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : أيَّ شَيءٍ كُنتُم قَبلَ أن يَخلُقَ اللّهُ عز و جل آدَمَ عليه السلام ؟ قالَ : كُنّا أشباحَ نورٍ نَدورُ حَولَ عَرشِ الرَّحمنِ فَنُعَلِّمُ المَلائِكَةَ التَّسبيحَ وَالتَّهليلَ وَالتَّحميدَ . ۲
۳۵۶۵.كنز الفوائد بإسناده عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : دَخَلتُ الجَنَّةَ فَرَأَيتُ عَلى بابِها مَكتوبا بِالذَّهَبِ : لا إلهَ إلَا اللّهُ ، مُحَمَّدٌ حَبيبُ اللّهِ ، عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وَلِيُّ اللّهِ ، فاطِمَةُ آيَةُ اللّهِ ، الحَسَنُ وَالحُسَينُ صَفوَتَا اللّهِ ، عَلى مُبغِضيهِم لَعنَةُ اللّهِ . ۳