۵۱۳.ثواب الأعمال عن داوود بن فرقد عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :اِقرَؤوا سورَةَ الفَجرِ في فَرائِضِكُم ونَوافِلِكُم ؛ فَإِنَّها سورَةُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، مَن قَرَأَها كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام يَومَ القِيامَةِ في دَرَجَتِهِ مِنَ الجَنَّةِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل عَزيزٌ حَكيمٌ . ۱
۵۱۴.تفسير القمّي عن أبي بصير عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى : «يَـأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِى فِى عِبَـدِى * وَ ادْخُلِى جَنَّتِى» ـ: يَعنِي الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام . ۲
۵۱۵.معاني الأخبار عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام :لَمَّا اشتَدَّ الأَمرُ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، نَظَرَ إلَيهِ مَن كانَ مَعَهُ فَإِذا هُوَ بِخِلافِهِم ؛ لِأَنَّهُم كُلَّمَا اشتَدَّ الأَمرُ ، تَغَيَّرَت ألوانُهُم وَارتَعَدَت فَرائِصُهُم ۳ ووَجَبَت ۴ قُلوبُهُم ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام وبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ ، تُشرِقُ ألوانُهُم وتَهدَأُ جَوارِحُهُم وتَسكُنُ نُفوسُهُم ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : اُنظُروا ، لا يُبالي بِالمَوتِ !
فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : صَبرا بَنِي الكِرامِ ، فَمَا المَوتُ إلّا قَنطَرَةٌ تَعبُرُ بِكُم عَنِ البُؤسِ وَالضَّرّاءِ إلَى الجِنانِ الواسِعَةِ وَالنَّعيمِ الدّائِمَةِ ، فَأَيُّكُم يَكرَهُ أن يَنتَقِلَ مِن سِجنٍ إلى قَصرٍ ؟ وما هُوَ لِأَعدائِكُم إلّا كَمَن يَنتَقِلُ مِن قَصرٍ إلى سِجنٍ وعَذابٍ .
إنَّ أبي حَدَّثَني عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ وجَنَّةُ الكافِرِ ، وَالمَوتُ جِسرُ هؤُلاءِ إلى جَنّاتِهِم وجِسرُ هؤُلاءِ إلى جَحيمِهِم ، ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ . ۵
1.ثواب الأعمال : ص ۱۵۰ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۷۳۰ ، أعلام الدين : ص ۳۸۲ عن أبي جعفر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۳۹ .
2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۱۹ ح ۱۱ .
3.الفريصة : اللحمة التي بين جنب الدابّة وكتفها لاتزال تُرعَد . وجمع الفريصة فرائص ، فاستعارها للرقبة . وتُرعَد فرائصهما : أي ترجف من الخوف (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۲ «فرص») .
4.وَجَبَ القلبُ : خفق واضطرب (لسان العرب : ج ۱ ص ۷۹۴ «وجب») .
5.معاني الأخبار : ص ۲۸۸ ح ۳، الاعتقادات : ص ۵۲ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۲ .