۴۶۹.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلمـ في ذِكرِ وَقائِعِ يَومِ عاشوراءَ ـ: ... وهُوَ [أيِ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام ]يُقاتِلُ عَلى رِجلَيهِ قِتالَ الفارِسِ الشُّجاعِ ، يَتَّقِي الرَّميَةَ ، ويَفتَرِصُ ۱ العَورَةَ ، ويَشُدُّ عَلَى الخَيلِ . ۲
۴۷۰.أنساب الأشراف :كانَ الحُسَينُ يُكَنّى أبا عَبدِ اللّهِ ، وكانَ شُجاعا سَخِيّا ، وكانَ يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله . ۳
۴۷۱.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :ومَن مِثلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام ! قالوا يَومَ الطَّفِّ : ما رَأَينا مَكثورا قَد اُفرِدَ مِن إخوَتِهِ وأهلِهِ وأنصارِهِ أشجَعَ مِنهُ ، كانَ كَاللَّيثِ المُحَرَّبِ ۴ ، يَحطِمُ الفُرسانَ حَطما ، وما ظَنُّكَ بِرَجُلٍ أبَت نَفسُهُ الدَّنِيَّةَ وأن يُعطِيَ بِيَدِهِ ، فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ هُوَ وبَنوهُ وإخوَتُهُ وبَنو عَمِّهِ بَعدَ بَذلِ الأَمانِ لَهُم ، وَالتَّوثِقَةِ بِالأَيمانِ المُغَلَّظَةِ ، وهُوَ الَّذي سَنَّ لِلعَرَبِ الإِباءَ . ۵
۴۷۲.كشف الغمّة :شَجاعَةُ الحُسَينِ عليه السلام يُضرَبُ بِهَا المَثَلُ ، وصَبرُهُ في مَأقِطِ ۶ الحَربِ أعجَزَ الأَواخِرَ وَالاُوَلَ ، وثَباتُهُ ـ إذا دُعِيَت نَزالِ ۷ ـ ثَباتُ الجَبَلِ ، وإقدامُهُ إذا ضاقَ المَجالُ إقدامُ الأَجَلِ ، ومُقامُهُ في مُقابَلَةِ هؤُلاءِ الفَجَرَةِ عادَلَ مُقامَ جَدِّهِ صلى الله عليه و آله بِبَدرٍ فَاعتَدَلَ . ۸
1.. الفُرصة : النَّهزة ؛ يقال : افتَرَصَها ؛ أي انتهَزَها . والعورة : هو كلّ عيب وخلل في شيء ؛ يقال : أعوَرَ الفارس ؛ إذا بدا فيه موضع خللٍ للضّرب (راجع : النهاية : ج ۳ ص ۴۳۲ «فرض» وص ۳۱۹ «عور») .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۷ ص ۱۹۶ (القسم الثامن / الفصل التاسع: مقتل سيّد الشهداء عليه السلام / قتال الإمام عليه السلام اعداءَه وحيدا) .
3.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۵۹ .
4.حَرِبَ الرَّجُلُ : غَضِبَ وحرَّبتُهُ وأسدٌ حَرِبُ ومُحَرَّبٌ شُبِّهَ بِمَن أصابَهُ الحَرَبُ في شدّة غضبه (تاج العروس : ج ۱ ص ۴۱۲ «حرب») .
5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۵ ص ۲۷۴ .
6.مَأْقِط : موضع القتال أو المضيق في الحرب (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۴۹ «أقط») .
7.النَّزال: أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما فيتضاربوا. وقد تَنازَلوا؛ أي: تَداعوا نَزالِ. وهو بمعنى المنازَلة لا بمعنى النزول إلى الأرض (راجع : تاج العروس : ج ۱۵ ص ۷۳۰ «نزل»).
8.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۲ .