۱۲ / ۶
فَضلُ زِيارَتِهِ فِي الأَربَعينَ
۳۲۷۲.المزار للمفيد :رُوِيَ عَن أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ [العَسكَرِيِّ] عليه السلام أنَّهُ قالَ : عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ : صَلاةُ الإِحدى وَالخَمسينَ ، وزِيارَةُ الأَربَعينَ ، وَالتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ ، وتَعفيرُ الجَبينِ ، وَالجَهرُ بِبِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . ۱
۱۲ / ۷
زِيارَةُ الأَربَعينَ بِرِوايَةِ صَفوانَ الجَمّالِ
۳۲۷۳.تهذيب الأحكام عن صفوان بن مهران الجمّال :قالَ لي مَولايَ الصّادِقُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ في زِيارَةِ الأَربَعينَ : تَزورُ عِندَ ارتِفاعِ النَّهارِ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللّهِ وحَبيبِهِ ، السَّلامُ عَلى خَليلِ اللّهِ ونَجيبِهِ ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللّهِ وَابنِ صَفِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَى الحُسَينِ المَظلومِ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلى أسيرِ الكُرُباتِ وقَتيلِ العَبَراتِ .
اللّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّهُ وَلِيُّكَ وَابنُ وَلِيِّكَ ، وصَفِيُّكَ وَابنُ صَفِيِّكَ ، الفائِزُ بِكَرامَتِكَ ، أكرَمتَهُ بِالشَّهادَةِ وحَبَوتَهُ ۲ بِالسَّعادَةِ وَاجتَبَيتَهُ بِطيبِ الوِلادَةِ ، وجَعَلتَهُ سَيِّدا مِنَ السّادَةِ وقائِدا مِنَ القادَةِ وذائِدا ۳ مِنَ الذّادَةِ ، وأعطَيتَهُ مَواريثَ الأَنبِياءِ ، وجَعَلتَهُ حُجَّةً عَلى خَلقِكَ مِنَ الأَوصِياءِ ، فَأَعذَرَ فِي الدُّعاءِ ، ومَنَحَ النُّصحَ وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ لِيَستَنقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وحَيرَةِ الضَّلالَةِ .
وقَد تَوازَرَ عَلَيهِ مَن غَرَّتهُ الدُّنيا وباعَ حَظَّهُ بِالأَرذَلِ الأَدنى ، وشَرى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الأَوكَسِ ۴ ، وتَغَطرَسَ ۵ وتَرَدّى في هَواهُ ۶ ، وأسخَطَ نَبِيَّكَ وأطاعَ مِن عِبادِكَ أهلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وحَمَلَةَ الأَوزارِ المُستَوجِبينَ النّارَ ، فَجاهَدَهُم فيكَ صابِرا مُحتَسِبا ، حَتّى سُفِكَ في طاعَتِكَ دَمُهُ وَاستُبيحَ حَريمُهُ ، اللّهُمَّ فَالعَنهُم لَعنا وَبيلاً وعَذِّبهُم عَذابا أليما ۷ .
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ سَيِّدِ الأَوصِياءِ ، أشهَدُ أنَّكَ أمينُ اللّهِ وَابنُ أمينِهِ ، عِشتَ سَعيدا ومَضَيتَ حَميدا ومِتَّ فَقيدا مَظلوما شَهيدا ، وأشهَدُ أنَّ اللّهَ مُنجِزٌ ما وَعَدَكَ ومُهلِكٌ مَن خَذَلَكَ ومُعَذِّبٌ مَن قَتَلَكَ ، وأشهَدُ أنَّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وجاهَدتَ في سَبيلِهِ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ أنّي وَلِيٌّ لِمَن والاهُ وعَدُوٌّ لِمَن عاداهُ ، بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نورا فِي الأَصلابِ الشّامِخَةِ وَالأَرحامِ الطّاهِرَةِ ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنجاسِها ولَم تُلبِسكَ المُدلَهِمّاتِ ۸ مِن ثِيابِها ، وأشهَدُ أنَّكَ مِن دَعائِمِ الدّينِ وأركانِ المُسلِمينَ ومَعقِلِ المُؤمِنينَ ، وأشهَدُ أنَّكَ الإِمامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ ، وأشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى وأعلامُ الهُدى وَالعُروَةُ الوُثقى وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، وأشهَدُ أنّي بِكُم مُؤمِنٌ وبِإِيابِكُم موقِنٌ ، بِشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، وقَلبي لِقَلبِكُم سِلمٌ وأمري لِأَمرِكُم مُتَّبِعٌ ونُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ ، حَتّى يَأذَنَ اللّهُ لَكُم ، فَمَعَكُم مَعَكُم لا مَعَ عَدُوِّكُم ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيكُم وعَلى أرواحِكُم وأجسادِكُم وشاهِدِكُم وغائِبِكُم وظاهِرِكُم وباطِنِكُم ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
وتُصَلّي رَكعَتَينِ ، وتَدعو بِما أحبَبتَ وتَنصَرِفُ . ۹
1.المزار للمفيد : ص ۵۳ ح ۱ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۸۸ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۶ ، الإقبال : ج ۳ ص ۱۰۰ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۵۲ ح ۱۲۲ وفيه «الخمسين» بدل «إحدى والخمسين» ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۷۵ ح ۷ و ج ۹۸ ص ۳۴۸ ح ۱ و ج ۱۰۱ ص ۳۲۹ ح ۱ .
2.حباه كذا بكذا : أي أعطاه . والحباء العطيّة (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۵ «حبا») .
3.الذَّادَةُ : جمع ذائد وهو الحامي الدافع (النهاية : ج ۲ ص ۱۷۲ «ذود») .
4.الوَكْسُ : النقص (الصحاح : ج ۳ ص ۹۸۹ «وكس») .
5.التَّغَطرُسُ : الكِبْرُ (النهاية : ج۳ ص۳۷۲ «غطرس») .
6.وزاد في مصباح الزائر والإقبال وبحار الأنوار هنا : «وأسخطك» .
7.زاد في الإقبال ومصباح الزائر هنا : «أنا يا مولاي عبداللّه وزائرك ، جئتك مشتاقا فكن لي شفيعا إلى اللّه ، يا سيّدي ، أستشفع إلى اللّه بجدّك سيّد النبيّين ، وبأبيك سيّد الوصيّين ، وباُمّك سيّدة نساء العالمين» .
8.ادْلَهَمَّ الظلام : كثُف واسودّ (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۱۱۳ «ادلهمّ») هذا وفي بحار الأنوار : «مِن مُدلَهِمّاتِ ثيابها» ، وهو الأنسب للسياق .
9.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۱۳ ح ۲۰۱ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۸۸ ، المزار الكبير : ص ۵۱۴ ح ۱۰ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۸ ، الإقبال : ج ۳ ص ۱۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۳۱ ح ۲ .