عشر ألفاً من أهل الكوفة، ويأمره بالقدوم.
وقال عبيد اللّه لوجوه أهل الكوفة: ما لي أرى هانئ بن عروة لم يأتني فيمن ۵ / ۳۴۹
أتاني! قال: فخرج إليه محمّد بن الأشعث في ناس من قومه وهو على باب داره، فقالوا: إنّ الأمير قد ذكرك واستبطأك، فانطلق إليه، فلم يزالوا به حتّى ركب معهم وسار حتّى دخل على عبيد اللّه وعنده شريح القاضي، فلمّا نظر إليه قال لشريح: أتتك بحائن رجلاه، فلمّا سلّم عليه قال: يا هانئ، أين مسلم؟
قال: ما أدري، فأمر عبيد اللّه مولاه صاحب الدراهم فخرج إليه، فلمّا رآه قُطِعَ به، فقال: أصلح اللّه الأمير! واللّه، ما دعوته إلى منزلي ولكنّه جاء فطرح نفسه عليَّ.
قال: ائتني به.
قال: واللّه، لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه.
قال: ادنوه إليَّ، فأدني فضربه على حاجبه فشجّه.
قال: وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليسلّه، فدُفِعَ عن ذلك، وقال: قد أحلّ اللّه دمك، فأمر به فحبس في جانب القصر.
وقال غير أبي جعفر: الذي جاء بهانىء بن عروة إلى عبيد اللّه بن زياد عمرو بن الحجّاج الزبيدي.
ذكر من قال ذلك:
حدّثنا عمرو بن عليّ، قال: حدّثنا أبو قتيبة، قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، قال: حدّثنا عمارة بن عقبة بن أبي معيط، فجلس في مجلس ابن زياد فحدّث، قال: طردت اليوم حمراً فأصبت منها حماراً فعقرته. فقال له عمرو بن الحجّاج الزبيدي: إنّ حماراً تعقره أنت لحمار حائن، فقال: ألا اُخبرك بأحين من هذا كلّه؟! رجل جيء بأبيه كافراً إلى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، فأمر به أن يضرب