۵ / ۳
سيرَتُهُ صلى اللّه عليه و آله في أداءِ الأَمانَةِ
۳۳۳.الإمام الصادق عليه السلام : أدُّوا الأَمانَةَ إلى مَنِ ائتَمَنَكُم عَلَيها بَرّا أو فاجِرا ، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله كانَ يَأمُرُ بِأَداءِ الخَيطِ وَالمَخيطِ .۱
۳۳۴.الإمام عليّ عليه السلام : لَمّا خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله إلَى المَدينَةِ فِي الهِجرَةِ ، أمَرَني أن اُقيمَ بَعدَهُ حَتّى اُؤَدِّيَ وَدائِعَ كانَت عِندَهُ لِلنّاسِ ؛ ولِذا كانَ يُسَمَّى الأَمينَ . فَأَقَمتُ ثَلاثا ، فَكُنتُ أظهَرُ ، ما تَغَيَّبتُ يَوما واحِدا ، ثُمَّ خَرَجتُ فَجَعَلتُ أتَّبِعُ طَريقَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله .۲
۳۳۵.الأمالي للطوسي عن أبي عبيدة : هِندُ بنُ هالَةَ وأَبو رافِعٍ وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ جَميعا يُحَدِّثونَ . . . : كانَت قُرَيشٌ تَدعو مُحَمَّدا صلى اللّه عليه و آله فِي الجاهِلِيَّةِ : الأمينَ ، وكانَت تَستَودِعُهُ وتَستَحفِظُهُ أموالَها وأَمِتعَتَها ، وكَذلِكَ مَن يَقدَمُ مَكَّةَ مِنَ العَرَبِ فِي المَوسِمِ . وجاءَتهُ النُّبُوَّةُ وَالرِّسالَةُ وَالأَمرُ كَذلِكَ ، فَأَمَرَ عَلِيّا عليه السلام أن يُقيمَ صارِخا يَهتِفُ بِالأَبطَحِ۳ غُدوَةً وعَشِيّا : «ألا مَن كانَ لَهُ قِبَلَ مُحَمَّدٍ أمانَةٌ أو وَديعَةٌ فَليَأتِ فَلتُؤَدَّ إلَيهِ أمانَتُهُ» .
قالَ : وقالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله : إنَّهُم لَن يَصِلوا مِنَ الآنَ إلَيكَ يا عَلِيُّ بِأَمرٍ تَكرَهُهُ حَتّى تَقدَمَ عَلَيَّ ، فَأَدِّ أمانَتي عَلى أعيُنِ النّاسِ ظاهِرا .۴
1.الكافي : ج ۲ ص ۶۳۶ ح ۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۳۲ ح ۳۰۱ وفيه «بردّ» بدل «بأداء» وكلاهما عن زيد الشحام ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۲ نحوه ، وسائل الشيعة : ج ۸ ص ۳۹۸ ح ۱۵۵۰۰ .
2.الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۲۲ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۶۹ كلاهما عن عبيداللّه بن أبي رافع ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۶۸۵ ح ۴۶۳۲۴ وراجع : بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۸۶ ح ۳۷ .
3.الأبطَحُ : يعني أبطح مكّة ، وهو مسيل واديها (النهاية : ج ۱ ص ۱۳۴ «بطح») .
4.الأمالي للطوسي : ص ۴۶۷ ح ۱۰۳۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۶۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۶۲ ح ۱۸ .