۳۰۲.سنن ابن ماجة عن عبداللّه بن سلام : لَمّا قَدِمَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله المَدينَةَ انجَفَلَ۱ النّاسُ إلَيهِ ، وقيلَ : قَدِمَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله . فَجِئتُ فِي النّاسِ لِأَنظُرَ إلَيهِ ، فَلَمَّا استَبَنتُ وَجهَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله عَرَفتُ أنَّ وَجهَهُ لَيسَ بِوَجهٍ كَذّابٍ . فَكانَ أوَّلُ شَيءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أن قالَ :
يا أيُّهَا النّاسُ ! أفشُوا السَّلامَ ، وأَطعِمُوا الطَّعامَ ، وصَلّوا بِاللَّيلِ وَالنّاسُ نِيامٌ ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ .۲
راجع : ص ۳۱۰ ح ۳۲۹ .
۴ / ۲
أصدَقُ النّاسِ
۳۰۳.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله أصدَقَ النّاسِ لَهجَةً .۳
۳۰۴.فاطمة عليها السلامـ بَعدَ وَفاةِ أبيها ـ :
فَأَنتَ خَيرُ عِبادِ اللّهِ كُلِّهِمُوأَصدَقُ النّاسِ حينَ الصِّدقِ وَالكَذِبِ۴
۳۰۵.دلائل النبوّة لأبي نعيم عن ابن طاووس عن أبيه : لَمّا تَلا رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله : « وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى »۵، قالَ عُتَيبةُ بنُ أبي لَهَبٍ : كَفَرتُ بِرَبِّ النَّجمِ ! ! فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله : سَلَّطَ اللّهُ عَلَيكَ كَلبا مِن كِلابِهِ .
قالَ : فَحَدَّثني موسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ ، عَن أبيهِ ، قالَ : خَرَجَ عُتَيبَةُ مَعَ أصحابِهِ في عيرٍ إلى الشّامِ ، حَتّى إذا كانوا بِالشّامِ فَزَأَرَ الأَسَدُ ، فَجَعَلَت فرائِصُهُ۶تَرعُدُ ، فَقيلَ لَهُ : مِن أيِّ شَيءٍ تَرعُدُ ؟ فَوَاللّهِ ، ما نَحنُ وأَنتَ إلاّ سَواءٌ !
فَقالَ : إنَّ مُحَمَّدا دَعا عَلَيَّ ، لا وَاللّهِ ، ما أظَلَّتِ السَّماءُ عَلى ذي لَهجَةٍ أصدَقَ مِن مُحَمَّدٍ !
ثُمَّ وَضَعُوا العَشاءَ فَلَم يُدخِل يَدَهُ فيهِ ، ثُمَّ جاءَ النَّومُ فَحاطوهُ بِمَتاعِهِم ووَسَّطوهُ بَينَهُم وناموا ، فَجاءَهُمُ الأَسَدُ يَهمِسُ يَستَنشِقُ رُؤوسَهُم رَجُلاً رَجُلاً ، حَتَّى انتَهى إلَيهِ فَضَغَمَهُ۷ ضَغمَةً كانَت إيّاها ، فَفَزِعَ وهُوَ بِآخِرِ رَمَقٍ وهُوَ يَقولُ : ألَم أقُلَ لَكُم إنَّ مُحَمَّدا أصدَقُ النّاسِ ؟ ! وماتَ .۸
1.انجفَلَ الناسُ : أي ذهبوا مسرعين نحوه (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۹ «جفل») .
2.سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۴۲۳ ح ۱۳۳۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۲۰۴ ح ۲۳۸۴۵ ، مسند الشهاب : ج ۱ ص ۴۱۸ ح ۷۱۹ كلاهما نحوه ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۴ ح ۴۲۸۳ ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۳۵ .
3.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۲۴ ح ۱۷۴ عن عبداللّه ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۵۱ ح ۲۰ عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۹۴ ح ۳۳ ؛ سنن الترمذي : ج ۵ ص ۵۹۹ ح ۳۶۳۸ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۴۴۵ ح ۱۶۷ ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۴۱۲ كلّها عن إبراهيم بن محمّد عن الإمام عليّ عليه السلام ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۷۶ ح ۱۸۵۶۸ .
4.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۵۸ عن حمّاد بن عثمان عن الإمام الصادق عليه السلام ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۳۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۱۹۶ ح ۲۷ .
5.النجم : ۱ .
6.الفريصة : اللحم الذي بين الكتف والصدر . وترعد فرائصه : أي ترجف (لسان العرب : ج ۷ ص ۶۴ «فرص») .
7.الضّغم : العضّ الشديد ، وبه سمّي الأسد ضيغما ، بزيادة الياء (النهاية : ج ۳ ص ۹۱ «ضغم») .
8.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۴۵۷ ح ۳۸۳ و ص ۴۵۵ ح ۳۸۰ عن هبار بن الأسود نحوه ، إمتاع الأسماع : ج ۱۲ ص ۱۱۹ ؛ الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۱۷ ح ۱۹۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۴۱ ح ۸۸ وراجع : دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۲ ص ۳۳۸ ح ۳۳۹ وكنز العمّال : ج ۱۲ ص ۳۵۰ ح ۳۵۳۵۶ .