۴ / ۲۹
فِي التَّخَلّي
۲۰۱.الكافي عن أبي اُسامة : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ المُغيرِيَّةِ عَن شَيءٍ مِنَ السُّنَنِ ، فَقالَ : ما مِن شَيءٍ يَحتاجُ إلَيهِ أحَدٌ مِن وُلدِ آدَمَ إلاّ وقَد جَرَت فيهِ مِنَ اللّهِ ومِن رَسولِهِ سُنَّةٌ ، عَرَفَها مَن عَرَفَها وأَنكَرَها مَن أنكَرَها .
فَقالَ رَجُلٌ : فَمَا السُّنَّةُ في دُخولِ الخَلاءِ ؟
قالَ : تَذكُرُ اللّهَ ، وتَتَعَوَّذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، وإذا فَرَغتَ قُلتَ : الحَمدُ للّهِ عَلى ما أخرَجَ مِنّي مِنَ الأَذى في يُسرٍ وعافِيَةٍ .
قالَ الرَّجُلُ : فَالإِنسانُ يَكونُ عَلى تِلكَ الحالِ ولا يَصبِرُ حَتّى يَنظُرَ إلى ما يَخرُجُ مِنهُ .
قالَ : إنَّهُ لَيسَ فِي الأَرضِ آدَمِيٌّ إلاّ ومَعَهُ مَلَكانِ مُوَكَّلانِ بِهِ ، فَإِذا كانَ عَلى تِلكَ الحالِ ثَنَيا بِرَقَبَتِهِ ، ثُمَّ قالا : يَابنَ آدَمَ ، اُنظُر إلى ما كُنتَ تَكدَحُ لَهُ فِي الدُّنيا ، إلى ما هُوَ صائِرٌ ؟ !۱
۲۰۲.الإمام عليّ عليه السلام : السُّنَّةُ فِي الاِستِنجاءِ۲ بِالماءِ ، هُوَ أن يُبدَأ بِالفَرجِ۳ ، ثُمَّ يُنزَلَ إلَى الشَّرجِ ، ولا يُجمَعا مَعا۴ .۵
راجع : ج ۳ ص ۹۰ (سيرة النبيّ صلى اللّه عليه و آله في قضاء الحاجة) .
1.الكافي : ج ۳ ص ۶۹ ح ۳ ، علل الشرائع : ص ۲۷۶ ح ۴ نحوه ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۳۳ ح ۱۰۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۰ ص ۱۶۴ ح ۴ .
2.استنجى : مسح موضع النّجوِ [أي الغائط] أو غسله (تاج العروس : ج ۲۰ ص ۲۲۰ «نجو») .
3.المراد بالفرج العورة كما نصّ عليه الجوهري ، فيشمل القُبل والدُبر ، وإن كان إطلاقه على القُبل أغلب (شرح اللمعة : ج ۹ ص ۱۶) والمراد منه هنا القُبُل .
4.وورد في الكافي وغيره عن عمّار الساباطي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : سألته عن الرجل إذا أراد أن يستنجي بأيّهما يبدأ بالمقعدة أو بالإحليل ؟ فقال : بالمقعدة ثمّ بالإحليل (ج۳ ص ۱۷ ح۴) .
5.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۰۶ ، مستدرك الوسائل : ج ۱ ص ۲۸۶ ح ۶۲۱ .