۶۲۵.رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: إنّي لَأَقومُ فِي الصَّلاةِ اُريدُ أن اُطَوِّلَ فيها، فَأَسمَعُ بُكاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ في صَلاتي۱ كَراهِيَةَ أن أشُقَّ عَلى اُمِّهِ.۲
۶۲۶.الطبقات الكبرى عن خالد بن سعيد بن العاص: [أنّه] قالَ لاِبنَتِهِ: اِذهَبي إلى عَمِّكِ، اِذهَبي إلى رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله فَسَلِّمي عَلَيهِ. فَذَهَبَتِ الجُوَيرِيَةُ حَتّى أتَتهُ مِن خَلفِهِ فَأَكَبَّت عَلَيهِ، وعَلَيها قَميصٌ أصفَرُ، فَأَشارَت بِهِ إلى رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله تُريهِ، [فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ۳]: سَنَه سَنَه سَنَه، يَعني: حَسَنٌ ـ يَعني بِالحَبَشِيَّةِ ـ أبلي وأَخلِقي، ثُمَّ أبلي وأَخلِقي۴.۵
۶۲۷.مسند ابن حنبل عن أسماء بنت عميس: لَمّا اُصيبَ جَعفَرٌ وأَصحابُهُ، دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وقَد دَبَغتُ أربعينَ مَنيئَةً۶، وعَجَنتُ عَجيني، وغَسَّلتُ بَنِيَّ ودَهَنتُهُم ونَظَّفتُهُم، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: إيتيني بِبَني جَعفَرٍ، قالَت: فَأَتَيتُهُ بِهِم، فَشَمَّهُم۷ وذَرَفَت عَيناهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، بِأَبي أنتَ واُمّي، ما يُبكيكَ ؟ ! أَبَلَغَكَ عَن جَعفرٍ وأَصحابِهِ شَيءٌ ؟ قالَ: نَعَم اُصيبوا هذَا اليَومَ، قالَت: فَقُمتُ أصيحُ، وَاجتَمَعَ إلَيَّ النِّساءُ، وخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله إلى أهلِهِ، فَقالَ: لا تَغفُلوا آلَ جَعفَرٍ مِن أن تَصنَعوا لَهُم طَعاما ؛ فَإِنَّهُم قَد شُغِلوا بِأَمرِ صاحِبِهِم.۸
1.. فأتجوّز في صلاتي : أي اُخفّفها واُقلّلها النهاية : ج ۱ ص ۳۱۵ «جوز» .
2.. صحيح البخاري : ج ۱ ص ۲۵۰ ح ۶۷۵ ، سنن أبي داود : ج ۱ ص ۲۰۹ ح ۷۸۹ ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۳۱۷ح ۹۹۱ ، سنن النسائي : ج ۲ ص ۹۵ وفيه «فأوجز» بدل «فأتجوّز» ، مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۳۷۸ ح ۲۲۶۶۵ كلّها عن أبي قتادة ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۵۹۴ ح ۲۰۴۲۱ وراجع : كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۹۰ ح ۱۱۵۵ .
3.. ما بين المعقوفين لا يوجد في المصدر ، ولعلّه سقط من النسّاخ ، وأثبتناه من تاريخ دمشق إذ لا يصحّ السياق من دونه .
4.. قوله «أبلي» بفتح الهمزة وسكون الموحّدة وكسر اللام : أمرٌ بالإبلاء ، وكذا قوله «أخلِقي» بالمعجمة والقاف :أمرٌ بالإخلاق ، وهما بمعنىً ، والعرب تُطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك ، أي أنّها تطول حياتها حتّى يبلى الثوبُ ويخلق . قال الخليل : أبل وأخلق معناه عِش وخرّق ثيابك وَارقَعها . وأخلقت الثوب : أخرجت باليه ولفقته ، ووقع في رواية أبي زيد المروزي عن الفربري : وأخلفي ـ بالفاء ـ وهي أوجه من الّتي بالقاف ؛ لأنّ الاُولى تستلزم التأكيد ؛ إذ الإبلاء والإخلاق بمعنى ، لكن جاز العطف لتغاير اللّفظين ، والثّانية تفيد معنىً زائدا ، وهو أنّها إذا أبلته أخلفت غيره فتح الباري : ج ۱۰ ص ۲۳۶ .
5.. الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۱۰۰ ، صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۱۱۷ ح ۲۹۰۶ عن امّ خالد ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۲۸۰ ح ۵۰۹۰ ، المعجم الكبير : ج ۴ ص ۱۹۴ ح ۴۱۱۷ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۳۲۶ ح ۴۱۲۴۹ .
6.. المَنيئة : الجلد أوّل ما يُدبغ لسان العرب : ج ۱ ص ۱۶۱ «منأ» .
7.. وفي المحاسن : «فمسح على رأس ابنها» .
8.. مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۳۰۸ ح ۲۷۱۵۴ ، المعجم الكبير : ج ۲۴ ص ۱۴۴ ح ۳۸۰ ، الطبقات الكبرى : ج ۸ ص۲۸۲ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۶۳ ح ۴۲۶۲۹ ؛ المحاسن : ج ۲ ص ۱۹۴ ح ۱۵۶۳ ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۶۵ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۶۳ ح ۱۱ .