۲۰۹۶.مسند ابن حنبل عن ابن عمر : سَبَّقَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله بَينَ الخَيلِ ، فَأَرسَلَ ماضُمِّرَ۱ مِنها مِنَ الحَفياءِ ـ أو الحَيفاءِ ـ إلى ثَنِيَّةِ الوَداعِ ، وأَرسَلَ ما لَم يُضَمَّر مِنها مِن ثَنِيَّةِ الوَداعِ إلى مَسجِدِ بَني زُرَيقٍ .
قالَ عَبدُ اللّهِ : فَكُنتُ فارِسا يَومَئِذٍ فَسَبَقتُ النّاسَ ، طَفَّفَ۲ بِيَ الفَرَسُ مَسجِدَ بَني زُرَيقٍ .۳
۲۰۹۷.صحيح البخاري عن ابن عمر : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله سابَقَ بَينَ الخَيلِ الَّتي اُضمِرَت مِنَ الحَفياءِ وأَمَدُها ثَنِيَّةُ الوَداعِ ، وسابَقَ بَينَ الخَيلِ الَّتي لَم تُضَمَّر مِنَ الثَّنِيَّةِ إلى مَسجِدِ بَني زُرَيقٍ .۴
۲۰۹۸.السنن الكبرى عن الحسن أو خلاس : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله قالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : يا عَلِيُّ ، قَد جَعَلتُ إلَيكَ هذِهِ السُّبقَةَ بَينَ النّاسِ .
فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَدَعا سُراقَةَ بنَ مالِكٍ ، فَقالَ : يا سُراقَةُ ، إنّي قَد جَعَلتُ إلَيكَ ما جَعَلَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله في عُنُقي مِن هذِهِ السُّبقَةِ في عُنُقِكَ ، فَإِذا أتَيتَ الميطارَ ـ قالَ أبو عَبدِ الرَّحمنِ : وَالميطارُ مُرسِلُها مِنَ الغايَةِ ـ فَصُفَّ الخَيلَ ، ثُمَّ نادِ : هَل مُصلٍ۵ لِلِجامٍ ، أو حامِلٌ لِغُلامٍ ، أو طارِحٌ لِجُلٍّ۶ ؟ فَإِذا لَم يُجِبكَ أحَدٌ فَكَبِّر ثَلاثا ، ثُمَّ خَلِّها عِندَ الثّالِثَةِ ، يُسعِدُ اللّهُ بِسَبَقِهِ مَن شاءَ مِن خَلقِهِ .
وكانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقعُدُ عِندَ مُنتَهَى الغايَةِ ، وَيَخُطُّ خَطّا يُقيمُ رَجُلَينِ مُتَقابِلَينِ عِندَ طَرَفِ الخَطِّ ، طَرَفُهُ بَينَ إبهامِ أرجُلِهِما ، وتَمُرُّ الخَيلُ بَينَ الرَّجُلَينِ ، ويَقولُ لَهُما : إذا خَرَجَ أحَدُ الفَرَسَينِ عَلى صاحِبِهِ بِطَرَفِ اُذُنَيهِ أو اُذُنٍ أو عِذارٍ ، فَاجعَلُوا السُّبقَةَ۷ لَهُ ، فَإِن شَكَكتُما فَاجعَلوا سَبَقَهُما نِصفَينِ ، فَإِذا قَرَنتُمُ الشَّيئَينِ فَاجعَلُوا الغايَةَ مِن غايَةِ أصغَرِ الشَّيئَينِ ، ولا جَلَبَ۸ ولا جَنَبَ۹ولا شِغارَ۱۰ فِي الإِسلامِ .۱۱
1.تضمير الخيل : هو أن يظاهر عليها بالعلف حتّى تسمن ، ثمّ يُقَلَّل فلا تُعلف إلاّ قوتا لِتخُفّ ويشتدّ لحمها (اُنظر : النهاية : ج ۳ ص ۹۹ «ضمر» وفيض القدير : ج ۵ ص ۲۹۰ ح ۷۰۸۴) .
2.طفّف بي الفرس مسجد بني زريق : أي وثب بي حتّى كاد يساوي المسجد (النهاية : ج ۳ ص ۱۲۹ «طفف») .
3.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۲۰۶ ح ۴۴۸۷ ، سنن الترمذي : ج ۴ ص ۲۰۵ ح ۱۶۹۹ ، سنن النسائي : ج ۶ ص ۲۲۶ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۵ ص ۳۰۴ ح ۹۶۹۴ كلّها نحوه ، سنن الدار قطني : ج ۴ ص ۳۰۰ ح ۶ ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۴۶۳ ح ۱۱۳۷۸ .
4.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۱۶۲ ح ۴۱۰ ، صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۹۱ ح ۹۵ ، سنن أبي داود : ج ۳ ص ۲۹ ح ۲۵۷۵ كلاهما نحوه ، سنن النسائي : ج ۶ ص ۲۲۵ ، السنن الكبرى : ج ۱۰ ص ۳۲ ح ۱۹۷۶۳ .
5.في سنن الدار قطني والمغني لعبد اللّه بن قدامة : «مُصلح» بدل «مُصلّ» .
6.الجُلّ ـ بالضمّ ـ واحد جلال الدوابّ ، وهو كثوب الإنسان الذي يلبس (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۰۷ «جلل») .
7.السُّبقَة وَالسَّبَق : ما يُجعل للفائز من المتسابقين من مالٍ أو غيره .
8.جَلَبَ في سباق الخيل بمعنى : أن يتبع الرجل فرسه و يجلب عليه و يصيح حثّا له على الجري (النهاية : ج ۱ ص ۲۸۱ «جلب») .
9.الجَنَبُ في السباق : أن يجنب فرسا إلى فرسه الذي يسابق عليه ، فإذا فتر المركوب تحوّل الى المجنوب (النهاية : ج ۱ ص ۳۰۳ «جنب») .
10.الشِّغارُ : هو نكاح معروف في الجاهلية ، شاغِرني : أي زوّجني اختك أو بنتك حتّى اُزوّجك اختي أو بنتي ، ولا يكون بينهما مهر (النهاية : ج ۲ ص ۴۸۲ «شغر») .
11.السنن الكبرى : ج ۱۰ ص ۳۷ ح ۱۹۷۸۱ ، سنن الدار قطني : ج ۴ ص ۳۰۵ ح ۲۲ ، المغني لعبد اللّه بن قدامة : ج ۱۱ ص ۱۳۸ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۴۶۳ ح ۱۱۳۷۹ .