راجع : ص ۳۲۶ (النهي عن الغيبة وعدم ترتيب الأثر عليها) .
۴ / ۳
النَّهيُ عَنِ الإيذاءِ وَالشَّتمِ
۲۷۳۸.تفسير القمّي :وأَمّا قَولُهُ : « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَ لاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ »۱فَإِنَّها نَزَلَت في صَفِيَّةَ بِنتِ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ ، وكانَت زَوجَةَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وذلِكَ أنَّ عائِشَةَ وحَفصَةَ كانَتا تُؤذِيانِها وتَشتِمانِها ، وتَقولانِ لَها : يا بِنتَ اليَهودِيَّةِ ، فَشَكَت ذلِكَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَقالَ لَها : ألا تُجيبِنَّهُما ؟ فَقالَت : بِماذا يا رَسولَ اللّهِ ؟
قالَ : قولي : إنَّ أبي هارونُ نَبِيُّ اللّهِ ، وعَمّي موسى كَليمُ اللّهِ ، وزوجي مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَما تُنكِرانِ مِنّي ؟
فَقالَت لَهُما ، فَقالَتا : هذا عَلَّمَكِ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله . فَأَنزَلَ اللّهُ في ذلِكَ : « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ »إلى قَولِهِ : « وَ لاَ تَنَابَزُواْ بِالْأَلْقَـبِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الاْءِيمَـنِ ».۲