۷ / ۲۱
صِفَةُ إفاضَتِهِ مِن مُزدَلِفَةَ
۳۴۴۸.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله لَمّا أفاضَ مِن مُزدَلِفَةَ جَعَلَ يَسيرُ العَنَقَ۱ ، وهُوَ يَقولُ : «أيُّهَا النّاسُ ! السَّكينَةَ السَّكينَةَ» ، حَتّى وَقَف عَلى بَطنِ مُحَسِّرٍ .۲
۳۴۴۹.تهذيب الأحكام عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه [الإمام الصادق] عليه السلام : . . . ثُمَّ أفِض حينَ يُشرِقُ لَكَ ثَبيرٌ۳ ، وتَرَى الإِبِلُ مَواضِعَ أخفافِها .
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : كانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يَقولونَ : أشرِق ثَبيرُ ـ يَعنونَ الشَّمسَ ـ كَيما نُغيرُ . وإنَّما أفاضَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله خِلافَ أهلِ الجاهِلِيَّةِ ، كانوا يُفيضونَ بِإيجافِ الخَيلِ وإيضاعِ الإِبِلِ ، فَأَفاضَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله خِلافَ ذلِكَ بِالسَّكينَةِ والوَقارِ والدَّعَةِ ، فَأَفِض بِذِكرِ اللّهِ والاِستِغفارِ ، وحَرِّك بِهِ لِسانَكَ ، فَإِذا مَرَرتَ بِوادي مُحَسِّرٍ ـ وهُوَ وادٍ عَظيمٌ بَينَ جَمعٍ ومِنىً ، وهُوَ إلى مِنىً أقرَبُ ـ فَاسعَ فيهِ حَتّى تُجاوِزَهُ ، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله حَرَّكَ ناقَتَهُ وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ سَلِّم عَهدي ، واقبَل تَوبَتي ، وأَجِب دَعوَتي ، واخلُفني فيمَن تَرَكتُ بَعدي .۴
1.العَنَق : ضربٌ من سير الدابّة والإبل ، وهو سيرٌ مُسْبَطِرّ [أي ممتدّ] (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۲۷۴ «عنق») .
2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۲۷۱ ح ۲۹ ؛ مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۷۶ ح ۶۱۳ عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن الإمام عليّ عليه السلام ، التمهيد لابن عبد البرّ : ج ۲۴ ص ۴۲۳ عن زيد بن عليّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وكلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۲۰۳ ح ۱۲۶۰۹ و راجع : صحيح مسلم : ج ۲ ص ۸۹۱ ح ۱۴۷ .
3.ثبير : جبل بمكّة (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۰۰ «ثبر») .
4.تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۱۹۲ ح ۶۳۷ ، الكافي : ج ۴ ص ۴۶۹ ح ۴ وفيه صدره إلى «أخفافها» و ص ۴۷۱ ح ۳ ، كتاب من لايحضره الفقيه : ج ۲ ص ۴۶۸ ح ۲۹۸۷ وفيهما ذيله من «فإذا مررت» ، علل الشرائع : ص ۴۴۴ ح ۱ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۰۰ الرقم ۷۷۵ من دون إسناد إلى الإمام الصادق عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۲۶۷ ح ۵ و راجع : مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۹۸ ح ۲۹۵ ومسند الشافعي : ص ۳۶۹ .