۵ / ۵
التَّحذيرُ مِنَ الرِّشوَةِ
۴۱۷۶.صحيح البخاري عن أبي حميد السّاعدي :اِستَعمَلَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله رَجُلاً مِن بَني أسَدٍ ـ يُقالُ لَهُ ابنُ الاُتَبِيَّةِ ـ عَلى صَدَقَةٍ ، فَلَمّا قَدِمَ قالَ : هذا لَكُم ، وهذا اُهدِيَ لي .
فَقامَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأَثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : ما بالُ العامِلِ نَبعَثُهُ فَيَأتي فَيَقولُ : هذا لَكَ وهذا لي ! فَهَلاّ جَلَسَ في بَيتِ أبيهِ واُمِّهِ فَيَنظُرَ أ يُهدى لَهُ أم لا ؟ وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ! لا يَأتي بِشَيءٍ إلاّ جاءَ بِهِ يَومَ القِيامَةِ يَحمِلُهُ عَلى رَقَبَتِهِ ؛ إن كانَ بَعيرا لَهُ رُغاءٌ ، أو بَقَرَةً لَها خُوارٌ۱، أو شاةً تَيعَرُ۲.
ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ حَتّى رَأَينا عُفرَتَي۳إبطَيهِ : ألا هَل بَلَّغتُ ـ ثَلاثا ـ .۴
۴۱۷۷.المصنّف لابن أبي شيبة عن يحيى بن سعيد :لَمّا بَعَثَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله ابنَ رَواحَةَ إلى أهلِ خَيبَرَ أهدَوا لَهُ فَروَةً ، فَقالَ : هُوَ سُحتٌ .۵
۴۱۷۸.رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله :إيّاكُم وَالرِّشوَةَ ؛ فَإِنَّها مَحضُ الكُفرِ ، ولا يَشَمُّ صاحِبُ الرِّشوَةِ ريحَ الجَنَّةِ .۶
1.الخُوار : صوت البَقَرة (النهاية : ج ۲ ص ۸۷ «خور») .
2.تَيعَر : أي تصيح (النهاية : ج ۵ ص ۲۹۷ «يعر») .
3.العُفرَة : بَياض ليس بالناصِع ، ولكن كَلَون عَفَرِ الأرضِ ؛ وهو لَونُها (النهاية : ج ۳ ص ۲۶۱ «عفر») .
4.صحيح البخاري : ج ۶ ص ۲۶۲۴ ح ۶۷۵۳ ، صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۶۳ ح ۲۶ ، سنن أبي داود : ج ۳ ص ۱۳۴ ح ۲۹۴۶ ، مسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۱۵۱ ح ۲۳۶۵۹ ، السنن الكبرى : ج ۴ ص ۲۶۷ ح ۷۶۶۴ كلّها نحوه .
5.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۵ ص ۲۲۹ ح ۱۶ ، الدرّ المنثور : ج ۳ ص ۸۲ نقلاً عن عبد بن حميد .
6.جامع الأخبار : ص ۴۴۰ ح ۱۲۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۲۷۴ ح ۱۰ نقلاً عن كتاب الإمامة والتبصرة و راجع : سنن النسائي : ج ۸ ص ۳۱۵ .