۴۰۱۱.المناقب لابن شهرآشوب :قالَ عامِرُ بنُ الطُفَيلِ لِلنَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله وقَد أرادَ بِهِ غيلَةً : يا مُحَمَّدُ ، ما لي إن أسلَمتُ ؟ فَقالَ صلى اللّه عليه و آله : لَكَ ما لِلإسلامِ ، وعَلَيكَ ما عَلَى الإسلامِ . فَقالَ : ألا تَجعَلُني الوالِيَ مِن بَعدِكَ ؟ قالَ : لَيسَ لَكَ ذلِكَ ولا لِقَومِكَ ، ولكِن لَكَ أعِنَّةُ الخَيلِ تَغزو في سَبيلِ اللّهِ .۱
۴۰۱۲.تفسير القمّي :« وَ عَجِبُواْ أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ »۲، قَالَ : نَزَلَت بِمَكَّةَ ، لَمَّا أظهَرَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله الدَّعوَةَ بِمَكَّةَ اجتَمَعَت قُرَيشٌ إلى أبي طالِبٍ فَقالوا : يا أبا طالِبٍ ، إنَّ ابنَ أخيكَ قَد سَفَّهَ أحلامَنا ، وسَبَّ آلِهَتَنا وأَفسَدَ شَبابَنا ، وفَرَّقَ جَماعَتَنا ، فَإن كانَ الَّذي يَحمِلُهُ عَلى ذلِكَ العُدمَ جَمَعنا لَهُ مالاً حَتَّى يكونَ أغنى رجُلٍ في قُرَيشٍ ونُمَلِّكُهُ عَلَينا .
فَأخبَرَ أبو طالِبٍ رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله بِذلِكَ ، فَقالَ : لَو وَضَعوا الشَّمسَ في يَميني وَالقَمَرَ في يَساري ما أرَدتُهُ ، ولكِن يُعطوني كَلِمَةً يَملِكونَ بِهَا العَرَبَ ، ويَدينُ لَهُم بِهَا العَجَمُ ، ويكونونَ مُلوكا فِي الجَنَّةِ . فَقالَ لَهُم أبو طالبٍ ذلِكَ ، فَقالوا : نَعَم وعَشرَ كَلِماتٍ ، فَقالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله تَشهَدونَ أن لا إلهَ إلاَّ اللّهُ ، وأَ نِّي رَسولُ اللّهِ . فَقالوا : نَدَعُ ثَلاثَمِئَةٍ وسِتِّينَ إلها ونَعبُدُ إلها واحِدا ؟ ! فَأنزَلَ اللّهُ تَعالى : « وَ عَجِبُواْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَ قَالَ الْكَافِرُونَ هَـذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ـ إلى قولِهِ ـ إِلاَّ اخْتِلاَقٌ »۳أي تَخليطٌ .۴
راجع : ص ۱۹۷ (رفق النبيّ صلى اللّه عليه و آله ومداراته) .