۱ / ۹
المُؤاخاةُ بَينَ المُسلمِينَ
الكتاب
« إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ » .۱
الحديث
۴۰۰۶.المحبّرـ في ذِكرِ مُؤاخاةِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله بَينَ أصحابِهِ المُهاجِرينَ قَبلَ الهِجرَةِ ـ :وكانَ آخى بَينَهُم عَلَى الحَقِّ وَالمُؤاساةِ ، وذلِكَ بِمَكَّةَ ، فَآخى صلى اللّه عليه و آله بَينَ نَفسِهِ وبَينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام .۲
۴۰۰۷.السيرة الحلبيّة :قَبلَ الهِجرَةِ آخى صلى اللّه عليه و آله بَينَ المُسلِمينَ ـ أي المُهاجِرينَ ـ عَلَى الحَقِّ وَالمُؤاساةِ ، فَآخى بَينَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ ، وآخى بَينَ حَمزَةَ وزَيدِ بنِ حارِثَةَ ، وبَينَ عُثمانَ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ ، وبَينَ الزُّبَيرِ وَابنِ مَسعودٍ ، وبَينَ عُبادَةَ بنِ الحارِثَةِ وبِلالٍ ، وبَينَ مُصعَبِ بنِ عُمَيرٍ وسَعدِ بن أبي وَقّاصٍ ، وبَينَ أبي عُبَيدَةَ بنِ الجَرّاحِ وسالِمٍ مَولى أبي حُذَيفَةَ ، وبَينَ سَعيدِ بنِ زَيدٍ وطَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ ، وبَينَ عَلِيٍّ عليه السلام ونَفسِهِ صلى اللّه عليه و آله ، وقالَ : أما تَرضى أن أكونَ أخاكَ ؟ قالَ : بَلى ، يا رَسولَ اللّهِ ، رَضيتُ . قالَ : فَأَنتَ أخي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ۳.۴
1.الحجرات : ۱۰ .
2.المحبّر : ص ۷۰ ، الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۲۲ عن محمّد بن عمر بن عليّ نحوه و راجع : البداية والنهاية : ج ۷ ص ۳۳۶ .
3.قال الحلبي في سيرته مضيفا : «وأنكر العبّاس بن تيميّة المؤاخاة بين المهاجرين ، ولا سيّما مؤاخاة النبيّ صلى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام ، وقال : لأنّ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار إنّما جُعلت لإرفاق بعضهم ببعض ولتألّف قلوب بعضهم ببعض ، فلا معنى لمؤاخاة مهاجريّ لمهاجريّ» .
قال الحافظ ابن حجر : «وهذا ردّ للنصّ بالقياس ، وبعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة ، فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى بالأعلى ، وليستعين الأعلى بالأدنى ، ولهذا مؤاخاته صلى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام ؛ كان هو الذي يقوم بأمره قبل البعثة» .
4.السيرة الحلبيّة : ج ۲ ص ۲۰ ، عيون الأثر : ج ۱ ص ۲۶۴ نحوه و راجع : المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۳۰۶ ح ۲۲۵ وسبل الهدى والرشاد : ج ۳ ص ۳۶۳ .