راجع : الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۲۱ .
۱ / ۵
بَيعَةُ الرِّضا
۳۹۷۲.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا هاجَرَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله إلَى المَدينَةِ [وَ]اجتَمَعَ النّاسُ ، وسَكَنَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله المَدينَةَ ، وحَضَرَ خُروجُهُ إلى بَدرٍ ، دَعَا النّاسَ إلَى البَيعَةِ ، فَبايَعَ كُلُّهُم عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ ، وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله إذا خَلا دَعا عَلِيّاً عليه السلام فَأَخبَرَهُ مَن يَفي مِنهُم ومَن لا يَفي ، ويَسأَ لُهُ كِتمانَ ذلِكَ .
ثُمَّ دَعا رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله عَلِيّاً عليه السلام وحَمزَةَ رضى اللّه عنه وفاطِمَةَ عليها السلام فَقالَ لَهُم : بايِعوني بِبَيعَةِ الرِّضا۱.
فَقالَ حَمزَةُ : بِأَبي أنتَ واُمِّي عَلى ما نُبايِعُ ؟ ألَيسَ قَد بايَعنا ؟!
فَقالَ : يا أسَدَ اللّهِ وأَسَدَ رَسولِهِ ، تُبايِعُ لِلّهِ ولِرَسولِهِ بِالوَفاءِ وَالاِستِقامَةِ لاِبنِ أخيكَ ، إذَن تَستَكمِلَ الإِيمانَ .
قالَ : نَعَم سَمعاً وطاعَةً . وبَسَطَ يَدَهُ .
ثُمَّ قالَ لَهُم : « يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ »۲، عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ ، وحَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ ، وجَعفَرٌ الطَّيّارُ فِي الجَنَّةِ ، وفاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ ، وَالسِّبطانِ الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، هذا شَرطٌ مِنَ اللّهِ عَلى جَميعِ المُسلِمينَ ، مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ أجمَعينَ « فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَـهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ». ثُمَّ قَرَأَ : « إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ».۳