۴۶۱۳.المغازيـ في ذِكرِ غَزوَةِ حُنَينٍ ـ :دَعا رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ابنَ أبي حَدرَدٍ الأَسلَمِيَّ ، فَقالَ : اِنطَلِق فَادخُل فِي النّاسِ حَتّى تَأتِيَ بِخَبَرٍ مِنهُم وما يَقولُ مالِكٌ ، فَخَرَجَ عَبدُ اللّهِ فَطافَ في عَسكَرِهِم ، ثُمَّ انتَهى إلى ابنِ عَوفٍ فَيَجِدُ عِندَهُ رُؤَساءَ هَوازِنَ ، فَسَمِعَهُ يَقولُ لِأَصحابِهِ : . . . إذا كانَ فِي السَّحَرِ فَصُفّوا مَواشِيَكُم ونِساءَكُم وأَبناءَكُم مِن وَرائِكُم ، ثُمَّ صُفّوا صُفوفَكُم ، ثُمَّ تَكونُ الحَملَةُ مِنكُم ، وَاكسِروا جُفونَ۱سُيوفِكُم فَتَلقَونَهُ بِعِشرينَ ألفَ سَيفٍ مَكسورِ الجَفنِ ، وَاحمِلوا حَملَةَ رَجُلٍ واحِدِ ، وَاعلَموا أنَّ الغَلَبَةَ لِمَن حَمَلَ أوَّلاً .
فَلَمّا وَعى ذلِكَ عَبدُ اللّهِ بنُ أبي حَدرَدٍ ، رَجَعَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله فَأَخبَرَهُ بِكُلِّ ما سَمِعَ . . . .۲
۴۶۱۴.اُسد الغابة ـ فِي العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ـ :قيلَ إنَّهُ أسلَمَ قَبلَ الهِجرَةِ ، وكانَ يَكتُمُ إسلامَهُ ، وكانَ بِمَكَّةَ يَكتُبُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله أخبارَ المُشرِكينَ ، وكانَ مَن بِمَكَّةَ مِنَ المُسلِمينَ يَتَّقَوَّونَ بِهِ ، وكانَ لَهُم عَونا عَلى إسلامِهِم ، وأَرادَ الهِجرَةَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله : مَقامُكَ بِمَكَّةَ خَيرٌ . فَلِذلِكَ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله يَومَ بَدرٍ : مَن لَقِيَ العَبّاسَ فَلا يَقُتلهُ ؛ فَإنَّهُ اُخرِجَ كُرها .۳
۴۶۱۵.الطبقات الكبرى ـ في ذِكرِ غَزوَةِ اُحُدٍ ـ :كَتَبَ العَبّاسُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ بِخَبَرِهِم كُلِّهِ إلى رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَأَخبَرَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله سَعدَ بنَ الرَّبيعِ بِكِتابِ العَبّاسِ .۴
1.جُفونُ السيوفِ: أغمادُها (النهاية: ج ۱ ص ۲۸۰ «جفن») .
2.المغازي : ج ۳ ص ۸۹۳ و راجع : تفسير القرطبي : ج ۸ ص ۹۷ .
3.اسد الغابة : ج ۳ ص ۱۶۴ الرقم ۲۷۹۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۳۱ ، تهذيب الكمال : ج ۱۴ ص ۲۲۷ الرقم ۳۱۲۹ ، الاستيعاب : ج ۲ ص ۳۵۹ الرقم ۱۳۸۶ ، تاريخ دمشق : ج ۲۶ ص ۲۸۶ كلّها نحوه و راجع : فتح الباري : ج ۳ ص ۲۲۰ ذيل ح ۱۳۵۹ .
4.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۳۷ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۴ ص ۲۱۷ ، عيون الأثر : ج ۱ ص ۴۰۶ ، سبل الهدى والرشاد : ج ۴ ص ۱۸۲ ، إمتاع الأسماء : ج ۱ ص ۱۳۲ كلّها نحوه .