۴۴۴۹.الطبقات الكبرىـ بَعدَما نَقَضَ بَنو قُرَيظَةَ العَهدَ الَّذي بَينَهُم وبَينَ رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ـ :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله يَبعَثُ سَلَمَةَ بنَ أسلَمَ في مِئَتَي رَجُلٍ ، وزَيدَ بنَ حارِثَةَ في ثَلاثِمِئَةِ رَجُلٍ ، يَحرُسونَ المَدينَةَ ويُظهِرونَ التَّكبيرَ ؛ وذلِكَ أنَّهُ كانَ يَخافُ عَلَى الذَّرارِيِّ مِن بَني قُرَيظَةَ .۱
۴۴۵۰.المغازيـ في ذِكرِ غَزوَةِ حَمراءِ الأَسَدِ ـ :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله يَأمُرُهُم فِي النَّهارِ بِجَمعِ الحَطَبِ ، فَإِذا أمسَوا أمَرَنا أن نوقِدَ النّيرانَ ، فَيوقِدُ كُلُّ رَجُلٍ نارا . فَلَقَد كُنّا تِلكَ اللَّيالي نوقِدُ خَمسَمِئَةِ نارٍ ، حَتّى تُرى مِنَ المَكانِ البَعيدِ ، وذَهَبَ ذِكرُ مُعَسكَرِنا ونيرانِنا في كُلِّ وَجهٍ ، حَتّى كانَ مِمّا كَبَتَ اللّهُ تَعالى عَدُوَّنا .۲
۳ / ۷
المُواجَهَةُ الحاسِمَةُ لِما يَستَخدِمُهُ العَدُوُّ مِن الحَربِ النَّفسِيَّةِ
الكتاب
« لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَـفِقُونَ وَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَ الْمُرْجِفُونَ فِى الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً » .۳
الحديث
۴۴۵۱.تفسير القمّي :قَولُهُ : « لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَـفِقُونَ وَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ »أي شَكٌّ « وَ الْمُرْجِفُونَ فِى الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً »، نَزَلَت في قَومٍ مُنافِقينَ كانوا فِي المَدينَةِ يُرجِفونَ۴بِرَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله إذا خَرَجَ في بَعضِ غَزَواتِهِ ، ويَقولونَ : قُتِلَ واُسِرَ ، فَيَغتَمُّ المُسلِمونَ لِذلِكَ ويَشكونَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَأَنزَلَ اللّهُ في ذلِكَ : « لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَـفِقُونَ » إلى قَولِهِ : « ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً »؛ أي نَأمُرُكَ بِإِخراجِهِم مِنَ المَدينَةِ إلاّ قَليلاً .۵
1.الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۶۷ ، عيون الأثر : ج ۲ ص ۳۷ ، سبل الهدى والرشاد : ج ۴ ص ۳۷۵ ، إمتاع الأسماع : ج ۱ ص ۲۳۳ .
2.المغازي : ج ۱ ص ۳۳۸ ، الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۴۹ ، سبل الهدى والرشاد : ج ۴ ص ۳۱۰ ، إمتاع الأسماع : ج ۱ ص ۱۸۰ كلّها نحوه و ج ۸ ص ۳۵۸ .
3.الأحزاب : ۶۰ .
4.قال الطبرسي في تفسيره : ««لَّـئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَـفِقُونَ»؛ أي لئن لم يمتنع المنافقون ، «وَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ»؛ أي فجور وضعف في الإيمان ، وهم الذين لا دين لهم عمّا ذكرناه من مراودة النساء وإيذائهنّ ، «وَ الْمُرْجِفُونَ فِى الْمَدِينَةِ »؛ وهم المنافقون أيضا الذين كانوا يرجفون في المدينة بالأخبار الكاذبة المضعّفة لقلوب المسلمين ، بأن يقولوا : اجتمع المشركون في موضع كذا قاصدين لحرب المسلمين ، ونحو ذلك ، ويقولون لسرايا المسلمين : إنّهم قتلوا وهُزموا . وفي الكلام حذف وتقديره : لئن لم ينته هؤلاء عن أذى المسلمين وعن الإرجاف بما يشغل قلوبهم» (مجمعالبيان : ج ۸ ص ۵۸۰) .
5.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۷۰ ح ۱۹ .