الفصل الخامس: قِصَصٌ مِن بَرَكاتِ القُرآنِ وتَأثيرِهِ فِي النُّفوسِ
۵ / ۱
إِيمانُ النَّجاشِيِ
الكتاب
(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَرَى ذَ لِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) .۱
الحديث
۵۹۴.التبيان في تفسير القرآن - في ذِكرِ الأَقوالِ في سَبَبِ نُزولِ قَولِهِ تَعالى : (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ قَالُوا...ْ) - : قالَ ابنُ عَبّاسٍ وسَعيدُ بنُ جُبَيرٍ وعَطاءٌ وَالسُّدِّيُّ: إنَّها نَزَلَت فِي النَّجاشِيِّ مَلِكِ الحَبَشَةِ وأصحابِهِ لَمّا أسلَموا.
وقالَ قَتادَةُ: نَزَلَت في قومٍ مِن أهلِ الكِتابِ كانوا عَلَى الحَقِّ مُتَمَسِّكينَ بِشَريعَةِ عيسى عليه السلام ، فَلَمّا جاءَ مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه و آله آمَنوا بِهِ.
وقالَ مُجاهِدٌ: نَزَلَت فِي الَّذينَ جاؤوا مَعَ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ مُسلِمينَ... .
ورُوِيَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أنَّهُ قالَ: مَن زَعَمَ أنَّها فِي النَّصارى فَقَد كَذَبَ ، وإنَّما هُمُ النَّصارَى الأَربَعونَ الَّذينَ فاضَت أعيُنُهُم حينَ قَرَأَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه و آله عَلَيهِمُ القُرآنَ ؛ اثنانِ وثَلاثونَ مِنَ الحَبَشَةِ ، وثَمانِيَةٌ مِن أهلِ الشّامِ ، وسارَعوا إلَى الإِسلامِ ولَم يُسارِعِ اليَهودُ.۲