( أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ).۱
( وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ ).۲
راجع : ص ۱۰۰ (افتراء السحر ).
الحديث
۳۵۰.البرهان في تفسير القرآن عن عمر بن إبراهيم الأوسي : رُويَ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : لَمّا نَزَلَت سورَةُ الشُّعراءِ في آخِرِها آيةُ الإنذارِ (وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)۳أمَرَني رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله وَقالَ : يا عَليُّ ، أطبخُ وَلو كُراعَ شاةٍ ، وَلَو صاعاً مِن طَعامٍ ، وَقَعباً مِن لَبَنٍ ، واعمِد إلى قُريشِ . قالَ : فَدَعَوتَهُم ، وَاجتَمعوا أربَعينَ بَطَلاً بِزيادةٍ ... .
فَقالَ صلى اللَّه عليه و آله : (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَبٌ فُصِّلَتْ ءَايَتُهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا)۴ إلى آخر الآية . (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَعِقَةً مِّثْلَ صَعِقَةِ عَادٍ وَ ثَمُودَ)۵ فَأمسَكَ عُتبَةُ عَلىَ فيه ، وَرَجَعَ فناشَدَهُ بِاللَّه أسكُت فَسَكَتَ ، وَ قامَ وَمَضى فَقامَ مَن كان حاضِراً خَلفَهُ فَلم يَلحَقوهُ ، فَدَخَلَ وَلُم يَخرُج أبَداً .
فَغَدوهُ قُرَيشٌ ، فَقالَ أبوجَهلُ : قوموا بِنا إليه . فَدَخَلوا وَجَلَسوا . فَقالَ أبو جَهلُ : يا عُتبَةُ ، مُحمّدٌ سَحَرَكَ ! فَقامَ قائماً عَلى قَدَمَيهِ ، وَقالَ : يا لُكَعَ الرّجالِ ، واللَّه لَو لم تَكُن بِبَيتي لَقَتَلتُكَ شَرّ قَتلَةٍ ، يا وَيلك ! قُلتَ : مُحمّدٌ ساحِرٌ كاهنٌ شاعرٌ ، سِرنا إليه ، سمِعناه تكلّمَ بِكلام مِن ربّ السّماءِ ، فَحَلَّفتُه وَأَمسَكَ ، وَ قَد سَمّيتُموه الصّادقَ الأمينَ ، هَل رأيتُم منه كَذبةً؟ وَلكنّي لَو تَركتُه يُتمّمُ ما قَرأَ لحَلّ بِكُم العَذابَ والذَّهابِ .۶