823
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

فَقالوا : بِأَنفُسِنا نَفديكَ .
فَقالَ الحُسَينُ بنُ زَيدِ بنِ عَلِيٍّ : فَكانوا - وَاللَّهِ - يُبادِرونَهُ إلَى القِتالِ ، حَتّى‏ مَضَوا بَينَ يَدَيهِ ، فَيَحتَسِبُهُم ويَستَغفِرُ لَهُم . ۱

۲ / ۱۴

سَلامُ الوَداعِ

۸۹۸.المناقب لابن شهرآشوب : كانَ كُلُّ مَن أرادَ الخُروجَ وَدَّعَ الحُسَينَ عليه السلام ، وقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَيُجيبُهُ : وعَلَيكَ السَّلامُ ، ونَحنُ خَلفَكَ ، ويَقرَأُ : (فَمِنْهُم مَّن قَضَى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ)۲ . ۳

۸۹۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : كانَ يَأتِي الحُسَينَ عليه السلام الرَّجُلُ بَعدَ الرَّجُلِ ، فَيَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَيُجيبُهُ الحُسَينُ عليه السلام : وعَلَيكَ السَّلامُ ، ونَحنُ خَلفَكَ ، ويَقرَأُ : (فَمِنْهُم مَّن قَضَى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ) ، ثُمَّ يَحمِلُ فَيُقتَلُ ، حَتّى‏ قُتِلوا عَن آخِرِهِم ، رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِم ، ولَم يَبقَ مَعَ الحُسَينِ إلّا أهلُ بَيتِهِ . ۴

۹۰۰.البداية والنهاية عن محمّد بن قيس : أتاهُ أصحابُهُ مَثنى‏ وفُرادى‏ يُقاتِلونَ بَينَ يَدَيهِ ، وهُوَ يَدعو لَهُم ، ويَقولُ : جَزاكُمُ اللَّهُ أحسَنَ جَزاءِ المُتَّقينَ ! فَجَعَلوا يُسَلِّمونَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ويُقاتِلونَ ، حَتّى‏ يُقتَلوا . ۵

1.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۰ .

2.الأحزاب : ۲۳ .

3.المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵ .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۵ .

5.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
822

مُكفَهِرٌّ ۱ ، وَالمَنزِلُ بُلغَةٌ ۲ ، وَالدّارُ قُلعَةٌ ۳ فَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوى‏ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ۴ . ۵

۸۹۶.الخرائج والجرائح عن جابر عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام لِأَصحابِهِ قَبلَ أن يُقتَلَ : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّكَ سَتُساقُ إلَى العِراقِ ، وهِيَ أرضٌ قَدِ التَقى‏ بِهَا النَّبِيّونَ وأوصِياءُ النَّبِيّينَ ، وهِيَ أرضٌ تُدعى‏ «عَمورا» ، وإنَّكَ تُستَشهَدُ بِها ، ويُستَشهَدُ مَعَكَ جَماعَةٌ مِن أصحابِكَ ، لا يَجِدونَ ألَمَ مَسِّ الحَديدِ ، وتَلا : (قُلْنَا يَنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَمًا عَلَى‏ إِبْرَ هِيمَ )۶ ، تَكونُ الحَربُ عَلَيكَ وعَلَيهِم بَرداً وسَلاماً .
فَأَبشِروا ، فَوَاللَّهِ ، لَئِن قَتَلونا فَإِنّا نَرِدُ عَلى‏ نَبِيِّنا صلى اللَّه عليه وآله . ۷

۸۹۷.الأمالي للشجري عن حسين بن زيد بن علي عن آبائه عليهم السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام خَطَبَ يَومَ اُصيبَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، وقالَ :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي جَعَلَ الآخِرَةَ لِلمُتَّقينَ ، وَالنّارَ وَالعِقابَ عَلَى الكافِرينَ ، وإنّا - وَاللَّهِ - ما طَلَبنا في وَجهِنا هذَا الدُّنيا ، فَنَكونَ الشّاكّينَ ۸ في رِضوانِ رَبِّنا ، فَاصبِروا فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذينَ اتَّقَوا ، ودارُ الآخِرَةِ خَيرٌ لَكُم .

1.وجهٌ مكفهرٌّ : أي عابس قطوب (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۳ «كفهر») .

2.البُلغة : ما يُتَبلَّغ به من العيش ولا يفضل . يقال : تبلّغ به : إذا اكتفى به وتجزّأ . وفي هذا بُلغَةٌ : أي كفاية (المصباح المنير : ص ۶۱ «بلغ») .

3.قُلعة : أي تحوّلٌ وارتحال . والقُلعة هو العارية ؛ لأنّه غير ثابت في المستعير ومنقلع إلى مالكه (النهاية : ج ۴ ص ۱۰۲ «قلع») .

4.اقتباس من الآيتين ۱۹۷ و ۱۸۹ من سورة البقرة .

5.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۸ ، كفاية الطالب : ص ۴۲۹ و فيه «بشر بن طامحة» .

6.الأنبياء : ۶۹ .

7.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۴۸ ح ۶۳ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۳۶ و ص ۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۰ ح ۶ .

8.في المصدر : «الساكين» ، وهو تصحيف واضح، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8189
صفحه از 850
پرینت  ارسال به