قَضى نَحبَهُ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ ، فَوُجِدَ بِهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ سَهماً سِوى ما بِهِ مِن ضَربِ السُّيوفِ وطَعنِ الرِّماحِ . ۱
۸۹۲.مثير الأحزان : حَضَرَت صَلاةُ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ [الحُسَينُ] عليه السلام لِزُهَيرِ بنِ القَينِ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيِّ أن يَتَقَدَّما أمامَهُ بِنِصفِ مَن تَخَلَّفَ مَعَهُ ، وصَلّى بِهِم صَلاةَ الخَوفِ بَعدَ أن طَلَبَ مِنهُمُ الفُتورَ عَنِ القِتالِ لِأَداءِ الفَرضِ .
قالَ ابنُ حُصَينٍ : إنَّها لا تُقبَلُ مِنكَ .
قالَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : لا يُقبَلُ مِن آلِ رَسولِ اللَّهِ وأنصارِهِم وتُقبَلُ مِنكَ وأنتَ شارِبُ الخَمرِ ؟!
وقيلَ : صَلَّى الحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ فُرادى بِالإِيماءِ ، وقاتَلَ زُهَيرٌ قِتالاً شَديداً حَتّى قُتِلَ . ۲
۸۹۳.الإرشاد : اِشتَدَّ القِتالُ وَالتَحَمَ ، وكَثُرَ القَتلُ وَالجِراحُ في أصحابِ أبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ عليه السلام إلى أن زالَتِ الشَّمسُ ، فَصَلَّى الحُسَينُ عليه السلام بِأَصحابِهِ صَلاةَ الخَوفِ . ۳
1.الملهوف : ص ۱۶۵ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۷ نحوه وراجع : هذا الكتاب : ج ۲ ص ۶۹ (الفصل الثالث : مقتل أصحابه / سعيد بن عبد اللَّه الحنفي) .
2.مثير الأحزان : ص ۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .
3.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وفيه «ثمّ صلّى الحسين عليه السلام بهم الظهر صلاة شدّة الخوف» فقط ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ وليس فيه صدره إلى «أبي عبد اللَّه الحسين عليه السلام» ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۰ نحوه .
وفي معالي السبطين : «لمّا زالت الشمس يوم عاشوراء صلّى الظهر بأيّ نحو تمكّن ، ولكن لم يتمكّن من صلاة العصر ، فصلّاها صلاة لم يصلّها أحد قبله ولا بعده ، ووضوؤها من دم جبهته ، وركوعها حين انحنى على قربوس سرجه وأخذ السهم ، وسجودها حين سقط على الأرض ، لكن لم يتمكّن من وضع الجبهة على التراب ؛ لأنّه اُصيب بحجر ، فوضع خدّه الأيمن ، وتشهّده حين جلس على ركبتيه ، وأخذ السهم من نحره» (معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۲۲) .