۲ / ۷
بَدءُ القِتالِ ودَعوَةُ الإِمامِ عليه السلام أصحابَهُ بِالصَّبرِ وَالجِهادِ
۸۶۴.الإرشاد : ونادى عُمَرُ بنُ سَعدٍ : يا ذُوَيدُ ، أدنِ رايَتَكَ ، فَأَدناها، ثُمَّ وَضَعَ سَهمَهُ في كَبِدِ قَوسِهِ ، ثُمَّ رَمى ، وقالَ : اِشهَدوا أنّي أوَّلُ مَن رَمى ! ثُمَّ ارتَمَى النّاسُ وتَبارَزوا . ۱
۸۶۵.الملهوف : فَتَقَدَّمَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، ورَمى نَحوَ عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام بِسَهمٍ ، وقالَ : اِشهَدوا لي عِندَ الأَميرِ أنّي أوَّلُ مَن رَمى ، وأقبَلَتِ السِّهامُ مِنَ القَومِ كَأَنَّهَا القَطرُ .
فَقالَ عليه السلام لِأَصحابِهِ : قوموا رَحِمَكُمُ اللَّهُ إلَى المَوتِ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ ؛ فَإِنَّ هذِهِ السِّهامَ رُسُلُ القَومِ إلَيكُم .
فَاقتَتَلوا ساعَةً مِنَ النَّهارِ حَملَةً وحَملَةً ، حَتّى قُتِلَ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام جَماعَةٌ . ۲
۸۶۶.مثير الأحزان : رَمى عُمَرُ بنُ سَعدٍ إلى أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ : اِشهَدوا لي عِندَ الأَميرِ أنّي أوَّلُ مَن رَمى !
فَقالَ عليه السلام : قوموا إلَى المَوتِ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ ، فَنَهَضوا جَميعاً ، وَالتَقَى العَسكَرانِ ، وَامتازَ الرَّجّالَةُ مِنَ الفُرسانِ ، وَاشتَدَّ الصِّراعُ ، وخَفِيَ لِإِثارَةِ العِثيَرِ ۳ الشُّعاعُ ۴ ، وَالسَّمهَرِيَّةُ ۵ تَرعُفُ نَجيعاً ۶ ، وَالمَشرَفِيَّةُ ۷ يُسمَعُ لَها فِي الهامِ رَقيعاً . ۸
1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۱ و ليس فيه صدره إلى «قوسه» ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۸ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۹ عن حميد بن مسلم ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۴ نحوه .
2.الملهوف : ص ۱۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۸ و ۹ كلاهما نحوه وراجع : كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۲ ومطالب السؤول : ص ۷۶ .
3.العِثْيَر : التراب (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۸۵ «عثر») .
4.الشُّعاع : ضوءُ الشمس (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۸۱ «شعّ») .
5.السمهريّة : القناة الصلبة ، يقال : رمح سمهريّ ورماح سمهريّة (الصحاح : ج ۲ ص ۶۸۹ «سمهر») .
6.النَجيعُ : من الدم ما كان إلى السواد ، أو دم الجوف (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۸۷ «نجع») .
7.سيف مشرفيّ : قيل : منسوب إلى مشارف الشام (المصباح المنير : ص ۳۱۰ «شرف») .
8.مثير الأحزان : ص ۵۶ .