الجِلفُ ۱ الجافي ۲ وأشباهُهُ ! فَوَاللَّهِ ، لا تَنالُ شَفاعَةُ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله قَوماً هَراقوا ۳ دِماءَ ذُرِّيَّتِهِ وأهلِ بَيتِهِ ، وقَتَلوا مَن نَصَرَهُم وذَبَّ عَن حَريمِهِم.
قالَ : فَناداهُ رَجُلٌ ، فَقالَ لَهُ : إنَّ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ لَكَ : أقبِل ، فَلَعَمري لَئِن كانَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ نَصَحَ لِقَومِهِ وأبلَغَ فِي الدُّعاءِ ، لَقَد نَصَحتَ لِهؤُلاءِ وأبلَغتَ لَو نَفَعَ النُّصحُ وَالإِبلاغُ . ۴
۸۵۱.تاريخ اليعقوبي : خَرَجَ زُهَيرُ بنُ القَينِ عَلى فَرَسٍ لَهُ ، فَنادى : يا أهلَ الكوفَةِ ! نَذارِ لَكُم مِن عَذابِ اللَّهِ نَذارِ! عِبادَ اللَّهِ ، وَلَدُ فاطِمَةَ عليها السلام أحَقُّ بِالوُدِّ وَالنَّصرِ مِن وَلَدِ سُمَيَّةَ ، فَإِن لَم تَنصُروهُم فَلا تُقاتِلوهُم .
أيُّهَا النّاسُ! إنَّهُ ما أصبَحَ عَلى ظَهرِ الأَرضِ ابنُ بِنتِ نَبِيٍّ إلَّا الحُسَينُ عليه السلام ، فَلا يُعينُ أحَدٌ عَلى قَتلِهِ ولَو بِكَلِمَةٍ إلّا نَغَّصَهُ ۵ اللَّهُ الدُّنيا ، وعَذَّبَهُ أشَدَّ عَذابِ الآخِرَةِ . ۶
۲ / ۴
كَلِمَةُ بُرَيرِ بنِ خُضَيرٍ لِجَيشِ الكوفَةِ
۸۵۲.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين] عليهم السلام - في ذِكرِ أحداثِ يَومِ عاشوراءَ - : بَلَغَ العَطَشُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن شيعَتِهِ يُقالُ لَهُ : بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ ۷ - قالَ إبراهيمُ بنُ عَبدِ
1.الجِلْفُ : الأحمق (النهاية : ج ۱ ص ۲۸۷ «جلف») .
2.الجافي : الغليظ الخِلقَة والطبع (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۴۸ «جفا») .
3.هَراقَ الماء يهريقه : صَبّه ، وأصله : أراقه يُريقه (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۹۰ «هراق») .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۲ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۰ كلاهما نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۷ .
5.نَغَّصَ اللَّه عليه العيش : أي كدّره (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۵۹ «نغص») .
6.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۴ .
7.وفي بحار الأنوار وروضة الواعظين : «يزيد بن حصين الهمداني».