765
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۱ / ۲۴

رُؤيَا الإِمامِ عليه السلام وَقْتَ السَّحَرِ

۸۳۳.الفتوح : لَمّا كانَ وَقتُ السَّحَرِ خَفَقَ الحُسَينُ عليه السلام بِرَأسِهِ ۱ خَفقَةً ۲ ، ثُمَّ استَيقَظَ ، فَقالَ : أتَعلَمونَ ما رَأَيتُ في مَنامِي السّاعَةَ ؟ قالوا : ومَا الَّذي رَأَيتَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟
فَقالَ : رَأَيتُ كَأَنَّ كِلاباً قَد شَدَّت عَلَيَّ تُناشِبُني ، وفيها كَلبٌ أبقَعُ رَأَيتُهُ أشَدَّها عَلَيَّ ، وأظُنُّ الَّذي يَتَوَلّى‏ قَتلي رَجُلٌ أبقَعُ وأبرَصُ مِن هؤُلاءِ القَومِ .
ثُمَّ إنّي رَأَيتُ بَعدَ ذلِكَ جَدّي رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ومَعَهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ ، وهُوَ يَقولُ لي : يا بُنَيَّ ، أنتَ شَهيدُ آلِ مُحَمَّدٍ ! وقَدِ استَبشَرَت بِكَ أهلُ السَّماواتِ وأهلُ الصَّفحِ ۳ الأَعلى‏ ، فَليَكُن إفطارُكَ عِندِي اللَّيلَةَ ، عَجِّل ولا تُؤَخِّر ! فَهذا أثَرُكَ قَد نَزَلَ مِنَ السَّماءِ لِيَأخُذَ دَمَكَ في قارورَةٍ خَضراءَ . وهذا ما رَأَيتُ ، وقَد أزِفَ ۴ الأَمرُ ، وَاقتَرَبَ الرَّحيلُ مِن هذِهِ الدُّنيا ، لا شَكَّ في ذلِكَ . ۵

۱ / ۲۵

التَّأَهُّبُ لِلحَربِ‏

۸۳۴.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين‏] عليهم السلام : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام أمَرَ بِحَفيرَةٍ فَحُفِرَت حَولَ عَسكَرِهِ شِبهَ الخَندَقِ ، وأمَرَ فَحُشِيَت حَطَباً ، وأرسَلَ عَلِيّاً ابنَهُ عليه السلام في ثَلاثينَ فارِساً وعِشرينَ راجِلاً لِيَستَقُوا الماءَ ،

1.في المصدر: «رأسه»، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى‏ .

2.خَفَقَ بِرَأسِهِ خَفقَةً : إذا أخَذتهُ سِنَةٌ من النعاس فمال رَأسُهُ دونَ سائر جسده (المصباح المنير: ص ۱۷۶ «خفق») .

3.في مقتل الحسين عليه السلام وبحارالأنوار: «الصفيح» بدل «الصفح». والصفيح: من أسماء السماء (النهاية: ج ۳ ص ۳۵ «صفح») .

4.أزِفَ : دنا وقرب (النهاية : ج ۱ ص ۴۵ «أزف») .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۹۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۵۱ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
764

نكتتان حول الأبيات المنسوبة إلى الإمام عليه السلام ليلة عاشوراء

هناك ملاحظتان تستحقّان الاهتمام فيما يتعلّق بالروايات المتقدّمة الذكر :
الاُولى : إنّ معظم المصادر تعتبر الأشعار المنسوبة إلى الإمام عليه السلام : «يا دهر اُفّ لك من خليل...» وانعكاسها النفسي على اُخته السيّدة زينب عليها السلام، مرتبطة بليلة عاشوراء ، وروتها عن الإمام عليّ بن الحسين عليه السلام، ولكنّ كتباً - مثل : الملهوف والفتوح - اعتبرت هذه الحادثة مرتبطة بأوائل محرّم دون الإشارة إلى الراوي .
الملاحظة الثانية: تدلّ غالبيّة الروايات على أنّ السيّدة زينب هي الشخص الوحيد الذي خاطبه الإمام عليه السلام ، ولكن ذكرت بعض المصادر أنّ الإمام عليه السلام أوصى في نهاية حديثه مع زينب، بقيّةَ النساء الحاضرات بالصبر ، كما جاء في الفتوح:
ثمّ قال : ... اُنظُرنَ إذا أنَا قُتِلتُ فَلا تَشقُقنَ عَلَيَّ جَيباً ، ولا تَخمِشنَ وَجهاً . ۱
وتذكر رواية مقتل الخوارزمي أنّ الإمام عليه السلام خاطب السيّدات : زينب، اُم كلثوم، فاطمة والرباب. ۲ واُضيف في بعض نسخ الملهوف ۳ اسم «رقيّة» إلى الأسماء المذكورة ، ويبدو أنّ المراد منها رقيّة بنت أمير المؤمنين عليه السلام زوجة مسلم عليه السلام .

1.الفتوح : ج ۵ ص ۸۴ وراجع : هذا الكتاب : ص ۶۵۷ ح ۸۳۰ .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۸.

3.راجع : ص ۷۶۲ ح ۸۳۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8071
صفحه از 850
پرینت  ارسال به