741
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

وَالعَبّاسُ وعُثمانُ ؟ فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : أجيبوهُ وإن كانَ فاسِقاً ، فَإِنَّهُ بَعضُ أخوالِكُم ، فَقالوا لَهُ : ما شَأنُكَ ؟
فَقالَ : يا بَني اُختي ، أنتُم آمِنونَ ، فَلا تَقتُلوا أنفُسَكُم مَعَ أخيكُمُ الحُسَينِ ، وَالزَموا طاعَةَ أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ !
فَناداهُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : تَبَّت يَداكَ ولُعِنَ ما جِئتَ بِهِ مِن أمانِكَ يا عَدُوَّ اللَّهِ ! أتَأمُرُنا أن نَترُكَ أخانا وسَيِّدَنَا الحُسَينَ بنَ فاطِمَةَ ونَدخُلَ في طاعَةِ اللُّعَناءِ أولادِ اللُّعَناءِ ؟!
فَرَجَعَ الشِّمرُ إلى‏ عَسكَرِهِ مُغضَباً . ۱

۸۰۲.الأمالي للشجري عن الحسن بن خضر عن أبيه عن ابن الكلبي : صاحَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ يَومَ واقَعُوا الحُسَينَ عليه السلام : أيا عَبّاسُ ۲ - يَعنِي العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام - اُخرُج إلَيَّ اُكَلِّمكَ . فَاستَأذَنَ الحُسَينَ عليه السلام فَأَذِنَ لَهُ ، فَقالَ لَهُ : ما لَكَ ؟ قالَ : هذا أمانٌ لَكَ ولِإِخوَتِكَ مِن اُمَّكَ ، أخَذتُهُ لَكَ مِنَ الأَميرِ - يَعنِي ابنَ زِيادٍ - لِمَكانِكُم مِنّي ؛ لِأَنّي أحَدُ أخوالِكُم ، فَاخرُجوا آمِنينَ .
فَقالَ لَهُ العَبّاسُ : لَعَنَكَ اللَّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! وَاللَّهِ ، إنَّكَ تَطلُبُ لَنَا الأَمانَ أن كُنّا بَني اُختِكَ ، ولا يَأمَنُ ابنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله؟!
فَأَرادَ العَبّاسُ أن يَنزِلَ فَقالَ لَهُ الحُسَينُ : قَدِّم أخَوَيكَ بَينَ يَدَيكَ ، وهُما عَبدُ اللَّهِ وجَعفَرٌ ؛ فَإِنَّهُما لَيسَ لَهُما وَلَدٌ ولَكَ وَلَدٌ حَتّى‏ تربهما ۳ وتَحتَسِبَهُما ، فَأَمَرَ أخَوَيهِ فَنَزَلا فَقاتَلا حَتّى‏ قُتِلا ، ثُمَّ نَزَلَ فَقاتَلَ حَتّى‏ قُتِلَ .
قالَ الحَسَنُ: قالَ أبي: وهؤُلاءِ الثَّلاثَةُ بَنو اُمِّ جَعفَرٍ، وهِيَ الكِلابِيَّةُ وهِيَ اُمُّ البَنينَ. ۴

1.الملهوف : ص ۱۴۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۵ نحوه .

2.في المصدر : «أبا عبّاس» ، وهو تصحيف .

3.والظاهر أنّ الصواب : «ترثهما» كما جاء في النصوص الاُخرى .

4.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
740

بَيني وبَينَ الجُندِ وَالعَسكَرِ .
قالَ : لا ، ولا كَرامَةَ لَكَ ، وأنَا أتَوَلّى‏ ذلِكَ ، قالَ : فَدونَكَ ، وكُن أنتَ عَلَى الرِّجالِ ، قالَ : فَنَهَضَ إلَيهِ عَشِيَّةَ الخَميسِ لِتِسعٍ مَضَينَ مِنَ المُحَرَّمِ ، قالَ : وجاءَ شِمرٌ حَتّى‏ وَقَفَ عَلى‏ أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : أينَ بَنو اُختِنا ؟ فَخَرَجَ إلَيهِ العَبّاسُ وجَعفَرٌ وعُثمانُ بَنو عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالوا لَهُ : ما لَكَ وما تُريدُ ؟ قالَ : أنتُم يا بَني اُختي آمِنونَ . قالَ لَهُ الفِتيَةُ : لَعَنَكَ اللَّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! لَئِن كُنتَ خالَنا أتُؤمِنُنا وَابنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لا أمانَ لَهُ ؟! ۱

۷۹۹.أنساب الأشراف : وَقَفَ شِمرٌ فَقالَ : أينَ بَنو اُختِنا ؟ يَعني : العَبّاسَ وعَبدَ اللَّهِ وجَعفَراً وعُثمانَ بَني عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، واُمُّهُم اُمُّ البَنينَ بِنتُ حِزامِ بنِ رَبيعَةَ الكِلابِيِّ الشّاعِرِ ، فَخَرَجوا إلَيهِ ، فَقالَ : لَكُمُ الأَمانُ . فَقالوا : لَعَنَكَ اللَّهُ ولَعَنَ أمانَكَ ! أتُؤمِنُنا وَابنُ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لا أمانَ لَهُ ؟! ۲

۸۰۰.الفتوح : أقبَلَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ حَتّى‏ وَقَفَ عَلى‏ مُعَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام فَنادى‏ بِأَعلى‏ صَوتِهِ : أينَ بَنو اُختِنا عَبدُ اللَّهِ وجَعفَرٌ والعَبّاسُ بَنو عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِإِخوَتِهِ : أجيبوهُ وإن كانَ فاسِقاً ، فَإِنَّهُ مِن أخوالِكُم ! فَنادَوهُ فَقالوا : ما شَأنُكَ وما تُريدُ ؟ فَقالَ : يا بَني اُختي ، أنتُم آمِنونَ ، فَلا تَقتُلوا أنفُسَكُم مَعَ أخيكُمُ الحُسَينِ ، وَالزَموا طاعَةَ أميرِ المُؤمِنينَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ !
فَقالَ لَهُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : تَبّاً لَكَ يا شِمرُ ، ولَعَنَكَ اللَّهُ ، ولَعَنَ ما جِئتَ بِهِ مِن أمانِكَ هذا يا عَدُوَّ اللَّهِ ! أتَأمُرُنا أن نَدخُلَ في طاعَةِ العِنادِ ونَترُكَ نُصرَةَ أخينَا الحُسَينِ عليه السلام؟! ۳

۸۰۱.الملهوف : أقَبَل شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ - لَعَنَهُ اللَّهُ - فَنادى‏ : أينَ بنو اُختي عَبدُ اللَّهِ وجَعفَرٌ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۵ كلاهما نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۸۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۴ نحوه وليس فيهما صدره إلى «ابن سُميّة» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۹۰ .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۱ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۳۷ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۹ كلاهما نحوه .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۹۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۶ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10855
صفحه از 850
پرینت  ارسال به