ويُقالُ : إنَّهُ لَم يَسَلهُ إلّا أن يَشخَصَ إلَى المَدينَةِ فَقَط . ۱
۷۷۴.تذكرة الخواصّ : قَد وَقَعَ في بَعضِ النُّسَخِ ، أنَّ الحُسَينَ عليه السلام قالَ لِعُمَرَ بنِ سَعدٍ : دَعوني أمضي إلَى المَدينَةِ أو إلى يَزيدَ ، فَأَضَعُ يَدي في يَدِهِ ، ولا يَصِحُّ ذلِكَ عَنهُ ، فَإِنَّ عُقبَةَ بنَ سِمعانَ قالَ : صَحِبتُ الحُسَينَ عليه السلام مِنَ المَدينَةِ إلَى العِراقِ ، ولَم أزَل مَعَهُ إلى أن قُتِلَ ، وَاللَّهِ ، ما سَمِعتُهُ قالَ ذلِكَ . ۲
۷۷۵.المناقب لابن شهرآشوب : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ لِعُمَرَ بنِ سَعدٍ : إنَّ مِمّا يُقِرُّ لِعَيني أنَّكَ لا تَأكُلُ مِن بُرِّ العِراقِ بَعدي إلّا قَليلاً ، فَقالَ مُستَهزِئاً : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، فِي الشَّعيرِ خَلَفٌ !! فَكانَ كَما قالَ لَم يَصِل إلَى الرَّيِّ ، وقَتَلَهُ المُختارُ . ۳
۱ / ۹
كِتابُ ابنِ سَعدٍ إلَى ابنِ زِيادٍ وجَوابُهُ
۷۷۶.تاريخ الطبري عن حسّان بن فائد بن بكير العبسيّ : أشهَدُ أنَّ كِتابَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ جاءَ إلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وأنَا عِندَهُ ، فَإِذا فيهِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنّي حَيثُ نَزَلتُ بِالحُسَينِ بَعَثتُ إلَيهِ رَسولي ، فَسَأَلتُهُ عَمّا أقدَمَهُ ، وماذا يَطلُبُ ويَسأَلُ ، فَقالَ : كَتَبَ إلَيَّ أهلُ هذِهِ البِلادِ وأتَتني رُسُلُهُم ، فَسَأَلونِيَ القُدومَ فَفَعَلتُ ؛ فَأَمّا إذ كَرِهوني ، فَبَدا لَهُم غَيرُ ما أتَتني بِهِ رُسُلُهُم ، فَأَنَا مُنصَرِفٌ عَنهُم ، فَلَمّا قُرِئَ الكِتابُ عَلَى ابنِ زِيادٍ قالَ :
الآنَ إذ عَلِقَتْ مَخالِبُنا بِهِيَرجُو النَّجاةَ ولاتَ حينَ مَناصِ !
قالَ : وكَتَبَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ :