يَستَسلِمَ ، فَيَمضوا ۱ بِهِ إلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَيَرى رَأيَهُ فيهِ ، ويُنفِذَ فيهِ حُكمَ يَزيدَ. ۲
۷۶۸.إعلام الورى : نَزَلَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام] وذلِكَ في يَومِ الخَميسِ ، الثّاني مِنَ المُحَرَّمِ ، سَنَةَ إحدى وسِتّينَ ، فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ قَدِمَ عَلَيهِم عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ ، فَنَزَلَ نِينَوى ، فَبَعَثَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، عُروَةَ بنَ قَيسٍ الأَحمَسِيَّ ، فَقالَ لَهُ : فَأتِهِ فَسَلهُ مَا الَّذي جاءَ بِكَ ؟ وكانَ عُروَةُ مِمَّن كَتَبَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَاستَحيى مِنهُ أن يَأتِيَهُ ، فَعَرَضَ ذلِكَ عَلَى الرُّؤَساءِ ، فَكُلُّهُم أبى ذلِكَ لِمَكانِ أنَّهُم كاتَبوهُ ، فَدَعا عُمَرُ قُرَّةَ بنَ قَيسٍ الحَنظَلِيَّ فَبَعَثَهُ ، فَجاءَ ، فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَبَلَّغَهُ رِسالَةَ ابنِ سَعدٍ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : كَتَبَ إلَيَّ أهلُ مِصرِكُم هذا أن أقدَمَ ، فَأَمّا إذا كَرِهوني فَأَنَا أنصَرِفُ عَنكُم . ۳
۷۶۹.الملهوف : قالَ الرّاوي : ونَدَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ أصحابَهُ إلى قِتالِ الحُسَينِ عليه السلام فَاتَّبَعوهُ ، وَاستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطاعوهُ ، وَاشتَرى مِن عُمَرَ بنِ سَعدٍ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ ، ودَعاهُ إلى وِلايَةِ الحَربِ فَلَبّاهُ ، وخَرَجَ لِقِتالِ الحُسَينِ عليه السلام في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ ، وأتبَعَهُ ابنُ زِيادٍ بِالعَساكِرِ ، حَتّى تَكامَلَت عِندَهُ إلى سِتِّ لَيالٍ خَلَونَ مِنَ المُحَرَّمِ عِشرونَ ألفاً ، فَضَيَّقَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام حَتّى نالَ مِنهُ العَطَشُ ومِن أصحابِهِ . ۴
۱ / ۷
كِتابُ ابنِ زِيادٍ إلَى الإِمامِ عليه السلام وَامتِناعُهُ عَنِ الجَوابِ
۷۷۰.الفتوح : أقبَلَ الحُرُّ بنُ يَزيدَ حَتّى نَزَلَ حِذاءَ الحُسَينِ عليه السلام في ألفِ فارِسٍ ، ثُمَّ كَتَبَ إلى عُبَيدِ
1.في الطبعة المعتمدة : «فمضوا» ، والتصويب من طبعة النجف .
2.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۳ .
3.إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۱ .
4.الملهوف : ص ۱۴۵ وراجع : كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۹۲ و ص ۲۵۹ ومطالب السؤول : ص ۷۲ و ص ۷۵ .