الحُسَينَ عليه السلام مُغيثاً لَهُ ، ورَتَّبَ المَسالِحَ ۱ حَولَها ، وجَعَلَ عَلى حَرَسِ الكوفَةِ وَالعَسكَرِ زَحرَ بنَ قَيسٍ الجُعِفيَّ ، ورَتَّبَ بَينَهُ وبَينَ عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ خَيلاً مُضَمَّرَةً ۲ مُقَدَّحَةً ۳ ، فَكانَ خَبرُما قِبَلَهُ يَأتيهِ في كُلِّ وَقتٍ. ۴
۷۶۳.المناقب لابن شهرآشوب : جَهَّزَ ابنُ زِيادٍ عَلَيهِ خَمساً وثَلاثينَ ألفاً ، فَبَعَثَ الحُرَّ في ألفِ رَجُلٍ مِنَ القادِسِيَّةِ ، وكَعبَ بنَ طَلحَةَ في ثَلاثَةِ آلافٍ ، وعُمَرَ بنَ سَعدٍ في أربَعَةِ آلافٍ ، وشِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ السَّلولِيَّ في أربَعَةِ آلافٍ مِن أهلِ الشّامِ ، ويَزيدَ بنَ رَكّابٍ الكَلبِيَّ في ألفَينِ ، وَالحُصَينَ بنَ نُمَيرٍ السَّكونِيَّ في أربَعَةِ آلافٍ ، ومُضايِرَ بنَ رَهينَةَ المازِنِيَّ في ثَلاثَةِ آلافٍ ، ونَصرَ بنَ حَرَشَةَ في ألفَينِ ، وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ الرِّياحِيَّ في ألفٍ ، وحَجّارَ بنَ أبجَرَ في ألفٍ ، وكانَ جَميعُ أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام اثنَينِ وثَمانينَ رَجُلاً ، مِنهُمُ الفُرسانُ اثنانِ وثَلاثونَ فارِساً ، ولَم يَكُن لَهُم مِنَ السِّلاحِ إلاَّ السَّيفُ وَالرُّمحُ . ۵
۷۶۴.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : أقبَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِعَسكَرِهِ حَتّى عَسكَرَ بِالنُّخَيلَةِ ، وبَعَثَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام رَجُلاً يُقالُ لَهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ قائِدُهُ في أربَعَةِ آلافِ فارِسٍ ، وأقبَلَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحُصَينِ التَّميمِيُّ في ألفِ فارِسٍ ، يَتبَعُهُ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ في ألفِ فارِسٍ ومُحَمَّدُ بنُ
1.المسلحة : القوم الذين يحفظون الثغور من العدوّ . وجمع المسلح : مسالح (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۸ «سلح») .
2.تضمير الخيل : هو أن يظاهر عليها بالعلف حتّى تسمَن ، ثمّ لا تُعلَف إلّا قوتاً لتخفّ ، وقيل : تشدّ عليها سروجها وتجلّل بالأجلّة حتّى تعرق تحتها ، فيذهب رَهَلُها ويشتدّ لحمها (النهاية : ج ۳ ص ۹۹ «ضمر») .
3.من المجاز : التقديح ؛ وهو تضمير الفرس ، وخيل مقدَّحة : ضامرة كأنّها ضُمِّرت ، فعل ذلك بها (تاج العروس : ج ۴ ص ۱۶۶ «قدح») . وكأنّها استعيرت من القِدح ؛ وهو السهم ، أي أنّها صارت كالسهم في انتصابها وسرعتها .
4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۶ وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۶ .
5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۸ .