715
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

مَنَعَكَ مِنَ السَّلامِ عَلَيَّ ؟ ألَستُ مُسلِماً أعرِفُ اللَّهَ ورَسولَهُ ؟
فَقالَ لَهُ الهَمدانِيُّ : لَو كُنتَ مُسلِماً كَما تَقولُ لَما خَرَجتَ إلى‏ عِترَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله تُريدُ قَتلَهُم ! وبَعدُ ، فَهذا ماءُ الفُراتِ يَشرَبُ مِنهُ كِلابُ السَّوادِ وخَنازيرُها ، وهذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وإخوَتُهُ ونِساؤُهُ وأهلُ بَيتِهِ يَموتونَ عَطَشاً ، قَد حُلتَ بَينَهُم وبَينَ ماءِ الفُراتِ أن يَشرَبوهُ وتَزعُمُ أنَّكَ تَعرِفُ اللَّهَ ورَسولَهُ ؟!
فَأَطرَقَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، ثُمَّ قالَ : وَاللَّهِ يا أخا هَمدانَ ، إنّي لَأَعلَمُ حُرمَةَ أذاهُم ولكِن :

دَعاني عُبَيدُ اللَّهِ مِن دونِ قَومِهِ‏إلى‏ خِطَّةٍ فيها خَرَجتُ لِحيني‏
فَوَاللَّهِ ما أدري وإنّي لَواقِفٌ‏عَلى‏ خَطَرٍ لا أرتَضيهِ ومَيني ۱
أأترُكُ مُلكَ الرَّيِّ وَالرَّيُّ رَغبَةٌأمَ ارجِعُ مَطلوباً بِقَتلِ حُسَينِ‏
وفي قَتلِهِ النّارُ الَّتي لَيسَ دونَهاحِجابٌ ومُلكُ الرَّيِّ قُرَّةُ عَيني‏
يا أخا هَمدانَ ! ما أجِدُ نَفسي تُجيبُني إلى‏ تَركِ الرَّيِّ لِغَيري .
فَرَجَعَ يَزيدُ بنُ حُصَينِ الهَمدانِيُّ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، إنَّ عُمَرَ بنَ سَعدٍ قَد رَضِيَ أن يَقتُلَكَ بِوِلايَةِ الرَّيِّ! ۲

راجع : ص ۷۳۱ (منع الماء عن الإمام عليه السلام وأصحابه في السابع من محرّم) .

۱ / ۵

جُهودُ ابنِ زِيادٍ لِتَسييرِ الجَيشِ إلى‏ كَربَلاءَ

۷۶۰.الفتوح : جَمَعَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ النّاسَ إلى‏ مَسجِدِ الكوفَةِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّكُم قَد بَلَوتُم آلَ سُفيانَ فَوَجَدتُموهُم عَلى‏ ما

1.المَيْنُ : الكَذِب (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۱۰ «مين») .

2.مطالب السؤول : ص ۷۵ ، الفصول المهمّة : ص ۱۸۹ نحوه ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۵۹ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
714

۷۵۸.الفتوح : أرسَلَ إلَيهِ [أي إلى‏ عُمَرَ بنِ سَعدٍ] الحُسَينُ عليه السلام بُرَيراً ، فَقالَ بُرَيرٌ : يا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، أتَترُكُ أهلَ بَيتِ النُّبُوَّةِ يَموتونَ عَطَشاً ، وحُلتَ بَينَهُم وبَينَ الفُراتِ أن يَشرَبوهُ وتَزعُمُ أنَّكَ تَعرِفُ اللَّهَ ورَسولَهُ ؟!
قالَ : فَأَطرَقَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ساعَةً إلَى الأَرضِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وقالَ : إنّي - وَاللَّهِ - أعلَمُهُ يا بُرَيرُ عِلماً يَقيناً ، أنَّ كُلَّ مَن قاتَلَهُم وغَصَبَهُم عَلى‏ حُقوقِهِم فِي النّارِ لا مَحالَةَ ، ولكِن وَيحَكَ يا بُرَيرُ ! أتُشيرُ عَلَيَّ أن أترُكَ وِلايَةَ الرَّيِّ فَتَصيرَ لِغَيري ؟ ما أجِدُ نَفسي تُجيبُني إلى‏ ذلِكَ أبَداً ، ثُمَّ أنشَأَ يَقولُ :

دَعاني عُبَيدُ اللَّهِ مِن دونِ قَومِهِ‏إلى‏ خِطَّةٍ فيها خَرَجتُ لِحيني‏
فَوَاللَّهِ لا أدري وإنّي لَواقِفٌ‏عَلى‏ خَطَرٍ بعظمٍ عليّ وسيني ۱
أأترُكُ مُلكَ الرَّيِّ وَالرَّيُّ رَغبَةٌأمَ ارجِعُ مَذموماً بِثَأرِ حُسَينِ ۲
وفي قَتلِهِ النّارُ الَّتي لَيس دونَهاحِجابٌ ومُلكُ الرَّيِّ قُرَّةُ عَيني‏
قالَ : فَرَجَعَ بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ ، إنَّ عُمَرَ بنَ سَعدٍ قَد رَضِيَ أن يَقتُلَكَ بِمُلكِ الرَّيِّ! ۳

۷۵۹.مطالب السؤول : كَتَبَ عُبَيدُ اللَّهِ كِتاباً إلى‏ عُمَرَ بنِ سَعدٍ يَحُثُّهُ عَلى‏ مُناجَزَةِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَعِندَها ضَيَّقَ الأَمرَ عَلَيهِم ، وَاشتَدَّ بِهِمُ العَطَشُ ، فَقالَ إنسانٌ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام يُقالُ لَهُ يَزيدُ بنُ حُصَينٍ الهَمدانِيُّ - وكانَ زاهِداً - لِلحُسَينِ عليه السلام : إيذَن لي يَابنَ رَسولِ اللَّهِ لِآتِيَ ابنَ سَعدٍ فَاُكَلِّمَهُ في أمرِ الماءِ عَساهُ يَرتَدِعُ ، فَقالَ لَهُ : ذلِكَ إلَيكَ .
فَجاءَ الهَمدانِيُّ إلى‏ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ ولَم يُسَلِّم ، قالَ : يا أخا هَمدانَ ، ما

1.هكذا في المصدر ، ولكن في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «اُفكّر في أمري على خطرين» .

2.في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «أم أرجع مأثوماً بقتل الحسين» .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۹۶ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۸ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8553
صفحه از 850
پرینت  ارسال به