قُمتَ مَقاماً تُخَيَّرُ فيهِ بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، فَتَختارُ النّارَ ؟! ۱
۱ / ۴ - ۲
اِختِيارُ النّارِ
۷۵۴.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : كانَ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ قَد وَلّاهُ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ الرَّيَّ ، وعَهِدَ إلَيهِ عَهدَهُ ، فَقالَ : اِكفِني هذَا الرَّجُلَ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام] . قالَ : أعفِني ، فَأَبى أن يُعفِيَهُ ، قالَ : فَأَنظِرنِي اللَّيلَةَ ، فَأَخَّرَهُ ، فَنَظَرَ في أمرِهِ ، فَلَمّا أصبَحَ غَدا عَلَيهِ راضِياً بِما اُمِرَ بِهِ ، فَتَوَجَّهَ إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدٍ . ۲
۷۵۵.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان : كانَ سَبَبُ خُروجِ ابنِ سَعدٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام أنَّ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ بَعَثَهُ عَلى أربَعَةِ آلافٍ مِن أهلِ الكوفَةِ يَسيرُ بِهِم إلى دَستَبي ۳ ، وكانَتِ الدَّيلَمُ قَد خَرَجوا إلَيها ، وغَلَبوا عَلَيها ، فَكَتَبَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ عَهدَهُ عَلَى الرَّيِّ ، وأمَرَهُ بِالخُروجِ ، فَخَرَجَ مُعَسكِراً بِالنّاسِ بِحَمّامِ أعيَنَ .
فَلَمّا كانَ مِن أمرِ الحُسَينِ عليه السلام ما كانَ ، وأقبَلَ إلَى الكوفَةِ ، دَعَا ابنُ زِيادٍ عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، فَقالَ : سِر إلَى الحُسَينِ ، فَإِذا فَرَغنا مِمّا بَينَنا وبَينَهُ سِرتَ إلى عَمَلِكَ .
فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : إنَ رَأَيتَ - رَحِمَكَ اللَّهُ - أن تُعفِيَني فَافعَل ، فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ : نَعَم ، عَلى أن تَرُدَّ لَنا عَهدَنا ، قالَ : فَلَمّا قالَ لَهُ ذاكَ ، قالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أمهِلنِي اليَومَ حَتّى أنظُرَ ، قالَ : فَانصَرَفَ عُمَرُ يَستَشيرُ نُصَحاءَهُ ، فَلَم يَكُن يَستَشيرُ أحَداً إلّا نَهاهُ .
1.تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۳۵۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۶۸۳ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۴۹ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۷ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۴ ح ۳۷۷۲۳ ؛ مثير الأحزان : ص ۵۰ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۹ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۷ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۲ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .
3.دستبي : دَشتابي ؛ مُنبسَطُ قَزوين (دشتُ قزوين) ؛ أراضي سهلة وخصبة في جنوب قزوين وفيها آوَجُ وبوئينزهراء ومُدن اُخرى (بُلدان الخلافة الشرقية : ص۱۹۹) .