661
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۷ / ۲۵

نُزولُ الإِمامِ عليه السلام وأصحابِهِ بِشَرافِ وتَزَوُّدُهُم بِالماءِ مِنها ۱

۷۰۷.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن سليم والمذري بن المشمعلّ الأسديّين : أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ نَزَلَ شَرافِ ، فَلَمّا كانَ فِي السَّحَرِ أمَرَ فِتيانَهُ فَاستَقَوا مِنَ الماءِ فَأَكثَروا ، ثُمَّ ساروا مِنها . ۲

۷ / ۲۶

إشخاصُ الحُرِّ لِلإِتيانِ بِالإِمامِ عليه السلام إلَى الكوفَةِ

۷۰۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : جَمَعَ عُبَيدُ اللَّهِ المُقاتِلَةَ وأمَرَ لَهُم بِالعَطاءِ ، وأعطَى الشُرَطَ ، ووَجَّهَ حُصَينَ بنَ تَميمٍ الطُّهَويَّ إلَى القادِسِيَّةِ ۳ ، وقالَ لَهُ : أقِم بِها ، فَمَن أَنكَرتَهُ فَخُذهُ .
وكانَ حُسَينٌ عليه السلام قَد وَجَّهَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الأَسَدِيَّ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ قَبلَ أن يَبلُغَهُ قَتلُهُ ، فَأَخَذَهُ حُصَينٌ فَوَجَّهَ بِهِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ ، فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ : قَد قَتَلَ اللَّهُ مُسلِماً ، فَأَقِم فِي النّاسِ فَاشتِمِ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ، فَصَعِدَ قَيسٌ المِنبَرَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنّي تَرَكتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام بِالحاجِرِ ، وأنَا رَسولُهُ إلَيكُم ، وهُوَ يَستَنصِرُكُم . فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللَّهِ ، فَطُرِحَ مِن فَوقِ القَصرِ فَماتَ .
ووَجَّهَ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ الحُرَّ بنَ يَزيدَ اليَربوعِيَّ - مِن بَني رِياحٍ - في ألفٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ : سايِرهُ ولا تَدَعهُ يَرجِعُ حَتّى‏ يَدخُلَ الكوفَةَ ، وجَعجِع ۴ بِهِ ، فَفَعَلَ

1.شَرَافِ : بين واقصة والقرعاء (معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۳۱) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۰ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۰ وفيه «أشراف» بدل «شراف» ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ .

3.القادسيّة : بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخاً ، وبينها وبين العُذيب أربعة أميال (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۹۱) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

4.جَعْجِعْ به : أي ضيّق عليه المكانَ (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۵ «جعجع») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
660

فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : الكوفَةَ ، فَقالَ الشَّيخُ : أنشُدُكَ اللَّهَ لَمَّا انصَرَفتَ ؛ فَوَاللَّهِ ما تَقدَمُ إلّا عَلَى الأَسِنَّةِ وحَدِّ السُّيوفِ ، وإنَّ هؤُلاءِ الَّذينَ بَعَثوا إلَيكَ ، لَو كانوا كَفَوكَ مَؤوَنةَ القِتالِ ، ووَطَّؤوا لكَ الأَشياءَ فَقَدِمتَ عَلَيهِم ، كانَ ذلِكَ رَأياً ، فَأَمّا عَلى‏ هذِهِ الحالِ الَّتي تَذكُرُ ، فَإِنّي لا أرى‏ لَكَ أن تَفعَلَ .
فَقالَ لَهُ : يا عَبدَ اللَّهِ ، لَيسَ يَخفى‏ عَلَيَّ الرَّأيُ ، ولكِنَّ اللَّهَ تَعالى‏ لا يُغلَبُ عَلى‏ أمرِهِ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : وَاللَّهِ لا يَدَعُونّي حَتّى‏ يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ مِن جَوفي ، فَإِذا فَعَلوا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى‏ يَكونوا أذَلَّ فِرَقِ الاُمَمِ . ۱

۷۰۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن يزيد الرِّشك : حَدَّثَني مَن شافَهَ الحُسَينَ عليه السلام ، قالَ : رَأَيتُ أبنِيَةً مَضروبَةً بِفَلاةٍ مِنَ الأَرضِ ، فَقُلتُ : لِمَن هذِهِ ؟ قالوا : هذِهِ لِحُسَينٍ عليه السلام .
قالَ : فَأَتَيتُهُ فَإِذا شَيخٌ يَقرَأُ القُرآنَ ، وَالدُّموعُ تَسيلُ عَلى‏ خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : قُلتُ : بِأَبي واُمّي يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ما أنزَلَكَ هذِهِ البِلادَ وَالفَلاةَ الَّتي لَيسَ بِها أحَدٌ ؟
قالَ : هذِهِ كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ إلَيَّ ولا أراهُم إلّا قاتِلِيَّ ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ لَم يَدَعوا للَّهِ‏ِ حُرمَةً إلَّا انتَهَكوها ، فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم ، حَتّى‏ يَكونوا أذَلَّ مِن فَرَمِ الأَمَةِ ۲ - يَعني مِقنَعَتَها - . ۳

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۹ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ كلاهما نحوه .

2.فَرَم الأمة : فُسّر هاهنا بالمقنعة . وقال ابن الأثير : قيل : هو خرقة الحيض (النهاية : ج ۳ ص ۴۴۱ «فرم») .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۸ ح ۴۴۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۶ وفيه «منفعتها» بدل «مقنعتها» ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۱ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۹ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8293
صفحه از 850
پرینت  ارسال به