الكِتابَ ؟ قالَ : دَفَعَهُ إلَيَّ امرَأَةٌ لا أعرِفُها . قالَ : فَضَحِكَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ وقالَ : أخبِرني واحِدَةً مِن ثِنتَينِ : إمّا أن تُخبِرَني مَن دَفَعَ إلَيكَ هذَا الكِتابَ ، فَتَنجُوَ مِن يَدي ، وإمّا أن تُقتَلَ .
فَقالَ : أمَّا الكِتابَ فَإِنّي لا اُخبِرُكَ مَن دَفَعَهُ إلَيَّ ، وأمّا القَتلَ فَإِنّي لا أكرَهُهُ ، فَإِنّي لا أعلَمُ قَتيلاً عِندَ اللَّهِ أعظَمَ مِمَّن يَقتُلُهُ مِثلُكَ .
قالَ : فَأَمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِضَربِ عُنُقِهِ ، فَضُرِبَتَ رَقبَتُهُ صَبراً ۱ . ۲
۷۰۳.أنساب الأشراف : لَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا ، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ ، وَ[ابنُ] ۳ يَقطُرَ ؛ فَمَن أرادَ مِنكُمُ الاِنصِرافَ ، فَليَنصَرِف .
فَتَفَرَّقَ النّاسُ الَّذينَ صَحِبوهُ أيدي سَبا ۴ ، فَأَخَذوا يَميناً وشِمالاً ، حَتّى بَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ جاؤوا مَعَهُ مِنَ الحِجازِ . ۵
1.قال الفيّومي : كلّ ذي روح يوثق حتّى يُقْتَلَ فقد قُتِلَ صبراً (المصباح المنير : ص ۳۳۱ «صبر») . وقال ابن الأثير : كلّ من قُتل في غير معركة ولا حربٍ ولا خطأ فإنّه مقتول صبراً (النهاية : ج۳ ص۸ «صبر») .
2.الفتوح : ج ۵ ص ۴۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۳ وفيه «عبد اللَّه بن يقطر» بدل «عبد اللَّه بن يقطين» و«مالك بن يربوع التميمي» بدل «عبد اللَّه بن يربوع التميمي» .
3.ما بين المعقوفين سقط من المصدر .
4.يقال : ذهبوا أيدي سَبا ؛ أي متفرّقين (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۵۰۶ «سبى») .
5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ .