641
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۷ / ۱۸

لِقاءُ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُطيعٍ‏

۶۷۷.الأخبار الطوال : سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُطيعٍ ، وهُوَ مُنصَرِفٌ مِنَ العِراقِ ، فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ لَهُ : بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ما أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللَّهِ وحَرَمِ جَدِّكَ ؟
فَقالَ : إنَّ أهلَ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ يَسأَلونَني أن أقدَمَ عَلَيهِم ، لِما رَجَوا مِن إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ ، وإماتَةِ البِدَعِ . ۱

راجع : ص ۵۶۲ (الفصل السادس / عبد اللَّه بن مطيع) .

۷ / ۱۹

النُّزولُ بِالخُزَيمِيَّةِ وما وَقَعَ فيها

۶۷۸.الفتوح : سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى‏ نَزَلَ الخُزَيمِيَّةَ ، ۲ وأقامَ بِها يَوماً ولَيلَةً ، فَلَمّا أصبَحَ ، أقبَلَت إلَيهِ اُختُهُ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ فَقالَت : يا أخي ! ألا اُخبِرُكَ بِشَي‏ءٍ سَمِعتُهُ البارِحَةَ ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وما ذاكَ ؟ فَقالَت : خَرَجتُ في بَعضِ اللَّيلِ لِقَضاءِ حاجَةٍ ، فَسَمِعتُ هاتِفاً يَهتِفُ وهُوَ يَقولُ :

ألا يا عَينُ فَاحتَفِلي بِجُهدِومَن يَبكي عَلَى الشُّهداءِ بَعدي‏
عَلى‏ قَومٍ تَسوقُهُمُ المَنايابِمِقدارٍ إلى‏ إنجازِ وَعدِ
فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : يا اُختاه ، المَقضِيُّ هُوَ كائِنٌ . ۳

راجع : ج ۲ ص ۳۲۴ (القسم السادس / الفصل الثاني / نياحة الجنّ) .

1.الأخبار الطوال : ص ۲۴۶ .

2.هو منزل من منازل الحاجّ بعد الثعلبيّة من الكوفة وقبل الأجفر (معجم البلدان : ج‏۲ ص‏۳۷۰) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۷۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۵ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۲ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
640

لِيُفَتِّشَهُ ، فَأَخرَجَ الكِتابَ ومَزَّقَهُ ، فَحَمَلَهُ الحُصَينُ إلَى ابنِ زِيادٍ .
فَلَمّا مَثُلَ بَينَ يَدَيهِ قالَ لَهُ : مَن أنتَ ؟
قالَ : أنَا رَجُلٌ مِن شيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَابنِهِ عليهما السلام .
قالَ : فَلِماذا مَزَّقتَ الكِتابَ ؟ قالَ : لِئَلّا تَعلَمَ ما فيهِ .
قالَ : مِمَّنِ الكِتابُ وإلى‏ مَن ؟
قالَ : مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى‏ جَماعَةٍ مِن أهلِ الكوفَةِ ، لا أعرِفُ أسماءَهُم . فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ وقالَ : وَاللَّهِ لا تُفارِقُني حَتّى‏ تُخبِرَني بِأَسماءِ هؤُلاءِ القَومِ ، أو تَصعَدَ المِنبَرَ فَتَلعَنَ الحُسَينَ وأباهُ وأخاهُ ، وإلّا قَطَّعتُكَ إرباً إرباً .
فَقالَ قَيسٌ : أمَّا القَومُ فَلا اُخبِرُكَ بِأَسمائِهِم ، وأمّا لَعنُ الحُسَينِ وأبيهِ وأخيهِ فَأَفعَلُ .
فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، وصَلّى‏ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، وأكثَرَ مِنَ التَّرَحُّمِ عَلى‏ عَلِيٍّ ووُلدِهِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم ، ثُمَّ لَعَنَ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ وأباهُ ، ولَعَنَ عُتاةَ بَني اُمَيَّةَ عَن آخِرِهِم .
ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أنَا رَسولُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلَيكُم ، وقَد خَلَّفتُهُ بِمَوضِعِ كَذا وكَذا ، فَأَجيبوهُ .
فَاُخبِرَ ابنُ زِيادٍ بِذلِكَ ، فَأَمَرَ بِإِلقائِهِ مِن أعلَى القَصرِ ، فَاُلقِيَ مِن هُناكَ ، فَماتَ رحمة اللَّه عليه .
فَبَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام مَوتُهُ ، فَاستَعبَرَ باكِياً ، ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ اجعَل لَنا ولِشيعَتِنا مَنزِلاً كَريماً ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرِّ رَحمَتِكَ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
ورُوِيَ أنَّ هذَا الكِتابَ كَتَبَهُ الحُسَينُ عليه السلام مِنَ الحاجِزِ ، وقيلَ غَيرُ ذلِكَ . ۱

راجع : ص ۵۲۱ (الفصل الخامس / شهادة عبد اللَّه بن يقطر)
وص ۵۲۷ (شهاده قيس بن مسهر الصيداوي) .
وص ۶۵۴ (خبر شهادة عبد اللَّه بن يقطر في زُبالة).

1.الملهوف : ص ۱۳۵ ، مثير الأحزان : ص ۴۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۰ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۸۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۵ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8326
صفحه از 850
پرینت  ارسال به