فَأَوفى مَن فارَقَهُ حَقَّهُ بِالتَّنعيمِ ، وأعطى مَن مَضى مَعَهُ وكَساهُم ، فَيُقالُ إنَّهُ لَم يَبلُغ كَربَلاءَ مِنهُم إلّا ثَلاثَةُ نَفَرٍ ، فَزادَهُم عَشَرَةَ دَنانيرَ عَشَرَةَ دَنانيرَ ، وأعطاهُم جَمَلاً جَمَلاً ، وصَرَفَهُم . ۱
۶۵۵.الإرشاد : وسارَ [الحُسَينُ عليه السلام] حَتّى أتَى التَّنعيمَ ، فَلَقِيَ عيراً قَد أقبَلَت مِنَ اليَمَنِ ، فَاستَأجَرَ مِن أهلِها جِمالاً لِرَحلِهِ وأصحابِهِ ، وقالَ لِأَصحابِها : مَن أحَبَّ أن يَنطَلِقَ مَعَنا إلَى العِراقِ ، وَفَّيناهُ كِراءَهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا في بَعضِ الطَّريقِ ، أعطَيناهُ كِراءً عَلى قَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الطَّريقِ . فَمَضى مَعَهُ قَومٌ وَامتَنَعَ آخَرونَ . ۲
۶۵۶.البداية والنهاية عن عقبة بن سمعان : ... ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام مَرَّ بِالتَّنعيمِ ، فَلَقِيَ بِها عيراً قَد بَعَثَ بِها بجيرُ بنُ زِيادٍ الحِميَرِيُّ نائِبُ اليَمَنِ ، قَد أرسَلَها مِنَ اليَمَنِ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، عَلَيها وَرسٌ وحُلَلٌ كَثيرَةٌ ، فَأَخَذَهَا الحُسَينُ عليه السلام وَانطَلَقَ بِها ، وَاستَأجَرَ أصحابَ الجِمالِ عَلَيها إلَى الكوفَةِ ، ودَفَعَ إلَيهِم اُجرَتَهُم . ۳
۶۵۷.الملهوف : سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى مَرَّ بِالتَّنعيمِ ، فَلَقِيَ هُناكَ عيراً تَحمِلُ هَدِيَّةً قَد بَعَثَ بِها بَحيرُ بنُ رَيسانَ الحِميَرِيُّ - عامِلُ اليَمَنِ - إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَأَخَذَ عليه السلام الهَدِيَّةَ ، لِأَنَّ حُكمَ اُمورِ المُسلِمينَ إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ لِأَصحابِ الجِمالِ :
مَن أحَبَّ أن يَنطَلِقَ مَعَنا إلَى العِراقِ ، وَفَّيناهُ كِراهُ وأحسَنّا صُحبَتَهُ ، ومَن أحَبَّ أن يُفارِقَنا ، أعطَيناهُ كِراهُ بِقَدرِ ما قَطَعَ مِنَ الطَّريقِ . فَمَضى مَعَهُ قَومٌ وَامتَنَعَ آخَرونَ . ۴
1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۴۵ نحوه .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .
3.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۶ .
4.الملهوف : ص ۱۳۰ ، مثير الأحزان : ص ۴۲ نحوه وليس فيه «لأنّ حكم اُمور المسلمين إليه» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۷ .