617
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۶۴۱.الكامل في التاريخ : ثُمَّ خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام يَومَ التَّروِيَةِ ، فَاعتَرَضَهُ رُسُلُ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، وهُوَ أميرٌ عَلَى الحِجازِ لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ مَعَ أخيهِ يَحيى‏ ، يَمنَعونَهُ ، فَأَبى‏ عَلَيهِم ومَضى‏ ، وتَضارَبوا بِالسِّياطِ ، وَامتَنَعَ الحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ . ۱

۶۴۲.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلّام : قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ في رَمضانَ أميراً عَلَى المَدينَةِ وَالمَوسِمِ ، وعَزَلَ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، فَلَمَّا استَوى‏ عَلَى المِنبَرِ رَعَفَ ۲ ، فَقالَ أعرابِيٌّ : مَه ۳ ! جاءَنا وَاللَّهِ بِالدَّمِ ! قالَ : فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : مَه ! عَمَّ النّاسَ وَاللَّهِ ! ثُمَّ قامَ فَخَطَبَ ، فَناوَلوهُ عَصاً لَها شُعبَتانِ ، فَقالَ : تَشَعَّبَ النّاسُ وَاللَّهِ !
ثُمَّ خَرَجَ إلى‏ مَكَّةَ فَقَدِمَها قَبلَ يَومِ التَّروِيَةِ بِيَومٍ ، ووَفَدَتِ النّاسُ لِلحُسَينِ عليه السلام يَقولونَ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، لَو تَقَدَّمتَ فَصَلَّيتَ بِالنّاسِ فَأَنزَلتَهُم بِدارِكَ ؟ إذ جاءَ المُؤَذِّنُ فَأَقامَ الصَّلاةَ ، فَتَقَدَّمَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ فَكَبَّرَ ، فَقيلَ لِلحُسَينِ عليه السلام : اُخرُج أبا عَبدِ اللَّهِ إذ أبَيتَ أن تَتَقَدَّم . فَقالَ : اَلصَّلاةُ فِي الجَماعَةِ أفضَلُ . قالَ : فَصَلّى‏ ثُمَّ خَرَجَ .
فَلَمَّا انصَرَفَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ ، بَلَغَهُ أنَّ حُسَيناً عليه السلام قَد خَرَجَ ، فَقالَ : اُطلُبوهُ ، اِركَبوا كُلَّ بَعيرٍ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ فَاطلُبوهُ . قالَ : فَعَجِبَ النّاسُ مِن قَولِهِ هذا ، فَطَلَبوهُ فَلَم يُدرِكوهُ . ۴

۶۴۳.المحاسن والمساوئ عن أبي معشر : قَدِمَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ في رَمَضانَ أميراً عَلَى المَدينَةِ وعَلَى المَوسِمِ ، وعَزَلَ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، فَلَمَّا استَوى‏ عَلَى المِنبَرِ رَعَفَ ، فَقالَ أعرابِيٌّ : ما ۵ جاءَنا وَاللَّهِ بِالدّمِ ! قالَ : فَتَلَقّاهُ رَجُلٌ بِعِمامَتِهِ ، فَقالَ : ما عَمَّ النّاسَ وَاللَّهِ ! ثُمَّ

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۷ .

2.الرُعافُ : الدم يخرج من الأنف ، رعَفَ يَرعَفُ ويَرعُفُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۶۵ «رعف») .

3.مَهْ : بمعنى اسكت (النهاية : ج ۴ ص ۳۷۷ «مهه») .

4.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۳ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۴ .

5.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ «ما» زائدة وكذلك في العبارة التالية ، والصواب : «جاءنا واللَّه بالدم» و«عمّ الناس واللَّه» ، ولعلّ الصواب «مه» بدل «ما» ، كما في المتن السابق له وكما في الإمامة والسياسة .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
616

وحاشِيَتِهِ . ۱

راجع : ص ۵۸۵ (تآمر يزيد لقتل الإمام عليه السلام في مكّة) .

۷ / ۸

خَيبَةُ شُرطَةِ عَمرِو بنِ سَعيدٍ في مَنعِهِمُ الإِمامَ عليه السلام عَنِ الخُروجِ‏

۶۳۹.الأخبار الطوال : لَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ ، اِعتَرَضَهُ صاحِبُ شُرطَةِ أميرِها عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ في جَماعَةٍ مِنَ الجُندِ ، فَقالَ : إنَّ الأَميرَ يَأمُرُكَ بِالاِنصِرافِ ، فَانصَرِف وإلّا مَنَعتُكَ . فَامتَنَعَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، وتَدافَعَ الفَريقانِ ، وَاضطَرَبوا بِالسِّياطِ .
وبَلَغَ ذلِكَ عَمرَو بنَ سَعيدٍ ، فَخافَ أن يَتَفاقَمَ الأَمرُ ، فَأَرسَلَ إلى‏ صاحِبِ شُرَطِهِ يَأمُرُهُ بِالاِنصِرافِ . ۲

۶۴۰.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان : لَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ ، اعتَرَضَهُ رُسُلُ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، عَلَيهِم يَحيَى بنُ سَعيدٍ ، فَقالوا لَهُ : اِنصَرِف ، أينَ تَذهَبُ ؟ فَأَبى‏ عَلَيهِم ومَضى‏ ، وتَدافَعَ الفَريقانِ فَاضطَرَبوا بِالسِّياطِ .
ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام وأصحابَهُ امتَنَعوا امتِناعاً قَوِيّاً ، ومَضَى الحُسَينُ عليه السلام عَلى‏ وَجهِهِ ، فَنادَوهُ : يا حُسَينُ ، ألا تَتَّقِي اللَّهَ! تَخرُجُ مِنَ الجَماعَةِ وتُفَرِّقُ بَينَ هذِهِ الاُمَّةِ؟ فَتَأَوَّلَ حُسَينٌ عليه السلام قَولَ اللَّهِ عزّ وجلّ : (لِى عَمَلِى وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِى‏ءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ )۳ . ۴

1.الفصول المهمّة : ص ۱۸۳ .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۴۴ .

3.يونس : ۴۱ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه ذيله من «وتفرّق» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۶ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۸ وليس فيه ذيله من «ومضى» ، مثير الأحزان : ص ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8595
صفحه از 850
پرینت  ارسال به