597
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۷ / ۴

حِوارُ الإِمامِ مَعَ عَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ ۱

۶۰۳.كامل الزيارات عن أبي الجارود عن أبي جعفر[الباقر] عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام خَرَجَ مِن مَكَّةَ قَبلَ التَّروِيَةِ بَيَومٍ ، فَشَيَّعَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، لَقَد حَضَرَ الحَجُّ وتَدَعُهُ وتَأتِي العِراقَ ؟!
فَقالَ : يَابنَ الزُّبَيرِ ! لَأَن اُدفَنَ بِشاطِئِ الفُراتِ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُدفَنَ بِفِناءِ الكَعبَةِ . ۲

۶۰۴.كامل الزيارات عن داوود بن فرقد عن أبي عبداللَّه [الصادق‏] عليه السلام : قالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ لِلحُسَينِ عليه السلام : ولَو جِئتَ إلى‏ مَكَّةَ فَكُنتَ بِالحَرَمِ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : لا نَستَحِلُّها ولا تُستَحَلُّ بِنا ۳ ،

1.عبد اللَّه بن الزبير بن العوّام القرشيّ الأسديّ ، أبوبكر ، اُمّه أسماء بنت أبي بكر . صحابيّ ، ولد في السنة الاُولى من الهجرة ، وهو أوّل مولود من المهاجرين .بذل قصارى جهده في سبيل تولية أبيه الخلافة بعد مقتل عثمان ، إلّا أنّه لم يفلح في ذلك . كان متّصلاً بخالته عائشة من جهةٍ وبأبيه الزبير وطلحة من جهة اُخرى . شهد الجمل مع أبيه ، فكان عليّ عليه السلام يقول : «ما زال الزبير منّا أهل البيت حتّى نشأ له عبد اللَّه» . وبعد انهزام جيش الجمل عفي عنه ، وذلك بطلب من عائشة . لم يكن معاويةُ يحترمُه ، وبعد هلاك معاوية لم يبايع ابنُ الزبير يزيدَ ، وتوطّن مكّة حفاظاً على نفسه ، حتّى وقعت الفتنة بينه وبين جيش يزيد . ثمّ ادّعى‏ الخلافة سنة (۶۴ ه) ، واستولى على الحجاز واليمن والعراق وخراسان . طلب البيعة من عبداللَّه بن عبّاس ومحمّد بن الحنفيّة فلم يستجيبا له ، فعزم على إحراقهما . قُتل ثمّ صُلب في عهد عبد الملك بن مروان سنة (۷۳ ه) ، بعدما هجم الحجّاج على مكّة والمسجد الحرام . رويت عن أهل البيت عليهم السلام فيه ذموم (راجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۶۳۱ - ۶۴۰ وتاريخ الطبري : ج ۴ ص ۵۳۰ و۵۱۹ و۵۰۹ وج ۵ ص ۵۰۱ و۴۹۸ و۳۴۰ و ۳۲۳ ومروج الذهب: ج ۲ ص ۳۷۶ - ۳۷۸ و ج ۳ ص ۸۳ - ۹۴ و ۱۱۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۶۳ - ۳۸۰ و ص ۳۵۶ واُسد الغابة: ج ۳ ص ۲۴۱ وتاريخ دمشق : ج ۲۸ ص ۲۰۴ وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۴ ص ۷۹ و۶۲ و۶۱و ج ۶ ص ۱۱ ونهج البلاغة : الحكمة ۴۵۳ والخصال : ص ۱۵۷ ح ۱۹۹) .

2.كامل الزيارات : ص ۱۵۱ ح ۱۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۶ ح ۱۸ .

3.الظاهر أنّ كلام الإمام عليه السلام هنا هو تعريض بعبداللَّه بن الزبير ، الذي تسبّب مرّتين في هتك حرمة البيت الحرام (راجع : ج ۲ ص ۵۶۷ «القسم السابع / المدخل») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
596

لَهُ : يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، لا تَخرُج ، قالَ : فَقالَ لي : يَا بنَ عَبّاسٍ ، أما عَلِمتَ أنّ مَنِيَّتي مِن هُناكَ ، وأنَّ مَصارِعَ أصحابي هُناكَ ؟ فَقُلتُ لَهُ : فَأنّى‏ لَكَ ذلِكَ ؟ قالَ : بِسِرٍّ سُرَّ لي ، وعِلمٍ اُعطيتُهُ . ۱

۶۰۰.كشف الريبة عن عبداللَّه بن سليمان النوفلي عن جعفر بن محمّد الصادق عن أبيه محمّد بن عليّ بن الحسين [الباقر ]عليهما السلام : لَمّا تَجَهَّزَ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الكوفَةِ ، أتاهُ ابنُ عَبّاسٍ ، فَناشَدَهُ اللَّهَ وَالرَّحِمَ أن يَكونَ هُوَ المَقتولَ بِالطَّفِّ . فَقالَ : [أنا أعرَفُ‏] ۲ بِمَصرَعي مِنكَ ، وما وُكدي ۳ مِنَ الدُّنيا إلّا فِراقُها . ۴

۶۰۱.الملهوف : وجاءَهُ [أي الإمامَ الحُسَينَ عليه السلام عِندَ الخُروجِ مِن مَكَّةَ ]عَبدُ اللَّهِ بنُ العَبّاسِ، وعَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَأَشارا عَلَيهِ بِالإِمساكِ .
فَقالَ لَهُما : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَد أمَرَني بِأَمرٍ وأنَا ماضٍ فيهِ .
قالَ : فَخَرَجَ ابنُ عَبّاسٍ وهُوَ يَقولُ : واحُسَيناه . ۵

۶۰۲.اُسد الغابة : سارَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام‏] مِنَ المَدينَةِ إلى‏ مَكَّةَ ، فَأَتاهُ كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ وهُوَ بِمَكَّةَ ، فَتَجَهَّزَ لِلمَسيرِ ، فَنَهاهُ جَماعَةٌ ، مِنهُم : أخوهُ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ ، وَابنُ عُمَرَ ، وَابنُ عَبّاسٍ ، وغَيرُهُم .
فَقالَ : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ ، وأمَرَني بِأَمرٍ فَأَنَا فاعِلٌ ما أمَرَ . ۶

راجع : ص ۵۵۳ (الفصل السادس / عبد اللَّه بن عبّاس) .

1.دلائل الإمامة : ص ۱۸۱ ح ۹۶ ، ذوب النضار : ص ۳۰ ، إثبات الهداة : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۶۶ نقلاً عن كتاب مناقب فاطمة وولدها عليهم السلام ، وليس فيهما ذيله من «فقلت له : فأنّى» .

2.ما بين المعقوفين سقط من المصدر وأثبتناه من بحار الأنوار .

3.وكد فلانٌ أمراً : إذا قصده وطلبه (النهاية : ج ۵ ص ۲۱۹ «وكد») .

4.كشف الريبة : ص ۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۳۶۲ ح ۷۷ .

5.الملهوف : ص ۱۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۴ .

6.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8539
صفحه از 850
پرینت  ارسال به