لَهُ : يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، لا تَخرُج ، قالَ : فَقالَ لي : يَا بنَ عَبّاسٍ ، أما عَلِمتَ أنّ مَنِيَّتي مِن هُناكَ ، وأنَّ مَصارِعَ أصحابي هُناكَ ؟ فَقُلتُ لَهُ : فَأنّى لَكَ ذلِكَ ؟ قالَ : بِسِرٍّ سُرَّ لي ، وعِلمٍ اُعطيتُهُ . ۱
۶۰۰.كشف الريبة عن عبداللَّه بن سليمان النوفلي عن جعفر بن محمّد الصادق عن أبيه محمّد بن عليّ بن الحسين [الباقر ]عليهما السلام : لَمّا تَجَهَّزَ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الكوفَةِ ، أتاهُ ابنُ عَبّاسٍ ، فَناشَدَهُ اللَّهَ وَالرَّحِمَ أن يَكونَ هُوَ المَقتولَ بِالطَّفِّ . فَقالَ : [أنا أعرَفُ] ۲ بِمَصرَعي مِنكَ ، وما وُكدي ۳ مِنَ الدُّنيا إلّا فِراقُها . ۴
۶۰۱.الملهوف : وجاءَهُ [أي الإمامَ الحُسَينَ عليه السلام عِندَ الخُروجِ مِن مَكَّةَ ]عَبدُ اللَّهِ بنُ العَبّاسِ، وعَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَأَشارا عَلَيهِ بِالإِمساكِ .
فَقالَ لَهُما : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَد أمَرَني بِأَمرٍ وأنَا ماضٍ فيهِ .
قالَ : فَخَرَجَ ابنُ عَبّاسٍ وهُوَ يَقولُ : واحُسَيناه . ۵
۶۰۲.اُسد الغابة : سارَ [الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام] مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ ، فَأَتاهُ كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ وهُوَ بِمَكَّةَ ، فَتَجَهَّزَ لِلمَسيرِ ، فَنَهاهُ جَماعَةٌ ، مِنهُم : أخوهُ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ ، وَابنُ عُمَرَ ، وَابنُ عَبّاسٍ ، وغَيرُهُم .
فَقالَ : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي المَنامِ ، وأمَرَني بِأَمرٍ فَأَنَا فاعِلٌ ما أمَرَ . ۶
راجع : ص ۵۵۳ (الفصل السادس / عبد اللَّه بن عبّاس) .
1.دلائل الإمامة : ص ۱۸۱ ح ۹۶ ، ذوب النضار : ص ۳۰ ، إثبات الهداة : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۶۶ نقلاً عن كتاب مناقب فاطمة وولدها عليهم السلام ، وليس فيهما ذيله من «فقلت له : فأنّى» .
2.ما بين المعقوفين سقط من المصدر وأثبتناه من بحار الأنوار .
3.وكد فلانٌ أمراً : إذا قصده وطلبه (النهاية : ج ۵ ص ۲۱۹ «وكد») .
4.كشف الريبة : ص ۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۳۶۲ ح ۷۷ .
5.الملهوف : ص ۱۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۴ .
6.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ .