أو أنّ زينب أدّت صلاة الليل جالسة في الليلة الحادية عشرة أو في بعض المنازل ۱ في طريق الشام ، أو أنّ عبد اللَّه بن جعفر لم يعرفها بعد عودتها إلى المدينة . ۲ ومئات الروايات الاُخرى من هذا القبيل.
وباختصار، فإنّ سبب عدم ذكر متفرّدات المصادر المتأخّرة في رواية واقعة عاشوراء وتاريخ حياة الإمام الحسين عليه السلام في تلك الموسوعة ، هو أنّها غير معتبرة وغير قابلة للاعتماد ، رغم أنّ البعض منها قد يكون صحيحاً في الواقع ، ولكن لا يوجد دليل أو على الأقلّ قرينة على صحّتها.
بناءً على ذلك ، يمكن نقل الروايات التي لا إشكال فيها عقلاً ونقلاً وذلك بإسنادها إلى مصادرها ، إلّا أنّه من الضروري الإشارة إلى ضعف المصدر كي لا يأخذها السامع أخذ المسلّمات . وبما أنّه لا يتيسّر للجميع مراعاة هذه الملاحظات من الناحية العمليّة، لذلك فنحن نؤكّد توصيتنا بالامتناع التامّ عن نقل الروايات المسندة إلى المصادر الضعيفة . ۳
1.معالي السبطين : ج ۲ ص ۱۳۳، وفيات الأئمّة، ص ۴۴۱، شجرة طوبى: ج ۲ ص ۱۵۳.
2.لم نعثر في هذا المجال حتّى على مصدرٍ ضعيف لحدّ الآن .
3.راجع : ص ۲۹ (الفصل الأوّل / المصادر غير الصالحة للاعتماد) .