فَقالَ : وما ذاكَ ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ . ۱
۵۲۷.مثير الأحزان : جاءَ إلَيهِ [أي إلَى الحُسَينِ عليه السلام] أبو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ ، فَأَشارَ إلَيهِ بِتَركِ ما عَزَمَ عَلَيهِ ، وبالَغَ في نُصحِهِ ، وذَكَّرَهُ بِما فُعِلَ بِأَبيهِ وأخيهِ ، فَشَكَرَ لَهُ وقالَ : قَدِ اجتَهَدتَ رَأيَكَ ، ومَهما يَقضِ اللَّهُ يَكُن . فَقالَ : إنّا عِندَ اللَّهِ نَحتَسِبُكَ .
ثُمَّ دَخَلَ أبو بَكرٍ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيِّ ، وهُوَ يَقولُ :
كَم تَرى ناصِحاً يَقولُ فَيُعصىوظَنينَ المَغيبِ يُلفى نَصيحاً
قالَ : فَما ذاكَ ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ . ۲
۶ / ۲
أبو مُحَمَّدٍ الواقِدِيُّ و زُرارَةُ بنُ جلحٍ ۳
۵۲۸.دلائل الإمامة عن أبي محمّد الواقدي وزرارة بن جلح : لَقينَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَبلَ أن يَخرُجَ إلَى العِراقِ بِثَلاثِ لَيالٍ ، فَأَخبَرناهُ بِضَعفِ النّاسِ فِي الكوفَةِ ، وأنَّ قُلوبَهُم مَعَهُ وسُيوفَهُم عَلَيهِ ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ نَحوَ السَّماءِ ، فَفُتِحَت أبوابُ السَّماءِ ، ونَزَلَ مِنَ المَلائِكَةِ عَدَدٌ لا يُحصيهِم إلَّا اللَّهُ ، وقالَ : لَولا تَقارُبُ الأَشياءِ ، وحُبوطُ الأَجرِ ، لَقاتَلتُهُم بِهؤُلاءِ ، ولكِن أعلَمُ عِلماً أنَّ مِن هُناكَ مَصعَدي ۴ ، وهُناكَ مَصارِعُ أصحابي ، لا يَنجو مِنهُم إلّا وَلَدي عَلِيٌّ . ۵
1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۶ .
2.مثير الأحزان : ص ۳۹ .
3.أبو محمّد الواقدي وزرارة بن جلح أو خلج أو حلج أو صالح ، لم يُذكرا في المصادر الروائيّة في غير هذا المورد ، ولم يُذكرا في المصادر الرجاليّة من العامّة والخاصّة . ولعلّ تصحيفاً وقع في الرواية .
4.في سائر المصادر : «مصرعي» بدل «مصعدي» .
5.دلائل الإمامة : ص ۱۸۲ ح ۹۸ ، الملهوف : ص ۱۲۵ عن الواقدي وزرارة بن خلج ، وفيه «حضور الأجل» بدل «حبوط الأجر» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۴ عن الواقدي و زرارة بن صالح .