إمامٍ ، وإنَّما فَعَلوا ذلِكَ لِأَنَّ أباهُ مِن بَني هاشِمٍ ، واُمَّهُ مِن بَني اُمَيَّةَ ، فَقالوا : مَن وَلِيَ الأَمرَ رضِيَ بِهِ .
وسَكَنَ البَصرَةَ ، وماتَ بِعُمانَ سَنَةَ أربَعٍ وثَمانينَ ، لِأَنَّهُ كانَ مَعَ ابنِ الأَشعَثِ لَمّا خَلَعَ الحَجّاجَ وقاتَلَهُ ، فَلَمَّا انهَزَمَ ابنُ الأَشعَثِ ، هَرَبَ عَبدُ اللَّهِ إلى عُمانَ فَماتَ بِها. ۱
۵۲۴.الإصابة عن يعقوب بن شيبة : كانَ [عَبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ] ثِقَةً ظاهِرَ الصَّلاحِ ، ولَهُ رِضىً فِي العامَّةِ . ولَمّا ماتَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ ، وهَرَبَ عُبَيدُاللَّهِ ۲ بنُ زِيادٍ عامِلُهُ عَلَى العِراقَينِ ، رَضِيَ أهلُ البَصرَةِ بِعَبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ هذا .
وذَكَرَ البَغَوِيُّ في تَرجَمَتِهِ : أنَّهُ وَلِيَ البَصرَةَ لاِبنِ الزُّبَيرِ ، وكانَت وَفاتُهُ بِعُمانَ سَنَةَ أربَعٍ وثَمانينَ ؛ قالَهُ ابنُ سَعدٍ ، وقالَ ابنُ حَبّانَ فِي «الثِّقاتِ» : ماتَ بِالأَبواءِ ۳ ، قَتَلَتهُ السَّمومُ سَنَةَ تِسعٍ وسَبعينَ .
وقالَ غَيرُهُ : إنَّ الَّذي ماتَ بِالسَّمومِ إنَّما هُوَ وَلَدُهُ [عَبدُ اللَّهِ بنُ] ۴ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ . ۵
1.اُسد الغابة : ج ۳ ص ۲۰۸ ، الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۱ ، تاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۳۲۳ كلاهما نحوه .
2.في المصدر : «عبداللَّه» ، وهو تصحيف .
3.الأبواء : قرية من أعمال الفُرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلاً ، وفي الأبواء قبرُ آمنة بنت وهب اُمّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله (معجم البلدان : ج ۱ ص ۷۹) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر الكتاب .
4.ما بين المعقوفين أثبتناه من هامش المصدر .
5.الإصابة : ج ۵ ص ۹ و راجع: أنساب الأشراف : ج ۴ ص ۴۰۵ .