فَصَعِدَ المِنبَرَ ، ودَعا لِلحُسَينِ عليه السلام ، ولَعَنَ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ وعُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ وأبَوَيهِما ، فَرُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ فَجَعَلَ يَضطَرِبُ وبِهِ رَمَقٌ ، فَقامَ إلَيهِ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ فَذَبَحَهُ ، وَليمَ عَبدُ المَلِكِ ، فَاعتَذَرَ أنَّهُ أرادَ أن يُريحَهُ مِمّا فيهِ مِنَ العَذابِ . ۱
۵۰۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : وعَبدُ اللَّهِ بنُ بُقطُرٍ ، رَضيعٌ لِلحُسَينِ عليه السلام ، قُتِلَ بِالكوفَةِ ، رُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ فَماتَ ، وهُوَ الَّذي قيلَ فيهِ : «وآخَرُ يَهوي مِن طَمارِ قَتيلُ». ۲
۵۰۶.المناقب لابن شهر آشوب : فَلَمّا دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] القَصرَ [بَعدَ عِيادَةِ شَريكِ بنِ الأَعورِ] ، أتاهُ مالِكُ بنُ يَربوعٍ التَّميمِيُّ بِكِتابٍ أخَذَهُ مِن يَدَي عَبدِ اللَّهِ بنِ يَقطُرَ ، فَإِذا فيهِ : لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، أمّا بَعدُ : فَإِنّي اُخبِرُكَ أنَّهُ قَد بايَعَكَ مِن أهلِ الكوفَةِ كَذا ، فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَالعَجَلَ العَجَلَ ، فَإِنَّ النّاسَ مَعَكَ ولَيسَ لَهُم في يَزيدَ رَأيٌ ولا هَوىً . فَأَمَرَ ابنُ زِيادٍ بِقَتلِهِ. ۳
۵۰۷.الثقات لابن حبّان : قُبِضَ عَلى عَبدِ اللَّهِ بنِ بُقطُرٍ رَضيعِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام في ذلِكَ اليَومِ [أي في يَومِ عاشوراءَ] ، وقيلَ : حُمِلَ إلَى الكوفَةِ ثُمَّ رُمِيَ بِهِ مِن فَوقِ القَصرِ ، أو قيدَ فَانكَسَرَت رِجلُهُ ، فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ وضَرَبَ عُنُقَهُ . ۴
۵۰۸.البداية والنهاية : ومِمَّن قُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام بِكَربَلاءَ ، أخوهُ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدُ اللَّهِ بنُ بُقطُرٍ ، وقَد قيلَ : إنَّهُ قُتِلَ قَبلَ ذلِكَ ، حَيثُ بَعَثَ مَعَهُ كِتاباً إلى أهلِ الكوفَةِ ، فَحُمِلَ إلَى ابنِ زِيادٍ فَقَتَلَهُ . ۵
راجع : ص ۶۵۴ (الفصل السابع / خبر شهادة عبد اللَّه يقطر في زبالة) .
1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۸ .
2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۸ .
3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۳ .
4.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۰ .
5.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۹ .