525
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۵۰۳.أنساب الأشراف : سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] إلى‏ زُبالَةَ وقَدِ استَكثَرَ مِنَ الماءِ ، وكانَ كُلَّما مَرَّ بِماءٍ اتّبَعَهُ مِنهُ قَومٌ ، وبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ - وهُوَ عَبدُ اللَّهِ بنُ يَقطُرَ - إلى‏ مُسلِمٍ قَبلَ أن يَعلَمَ أنَّهُ قُتِلَ ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ وبَعَثَ بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، فَأَمَرَ أن يُعلى‏ بِهِ القَصرُ لِيَلعَنَ الحُسَينَ عليه السلام ، ويَنسِبَهُ وأباهُ إلَى الكَذِبِ .
فَلَمّا عَلَا القَصرَ ، قالَ : إنّي رَسولُ الحُسَينِ عليه السلام ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ إلَيكُم ، لِتَنصُروهُ وتُؤازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ ، وَابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ وَابنِ الدَّعِيِّ لَعَنَهُ اللَّهُ .
فَاُمِرَ بِهِ فَاُلقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ ، فَتَكَسَّرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ ، فَأَتاهُ رَجُلٌ فَذَبَحَهُ ، فَقيلَ لَهُ : وَيحَكَ ، ما صَنَعتَ ؟! فَقالَ : أحبَبتُ أن اُريحَهُ .
فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام قَتلُ ابنِ يَقطُرَ خَطَبَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! قَد خَذَلَتنا شيعَتُنا ، وقُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ وقَيسُ بنُ مُسهِرٍ ويَقطُرَ ۱ ، فَمَن أرادَ مِنكُمُ الاِنصِرافَ فَليَنصَرِف . ۲

۵۰۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : لَمّا وَصَلَ كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ أن يَأخُذَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام بِالمَراصِدِ وَالمَسالِحِ وَالثُّغورِ ، أَنفَذَ ابنُ زِيادٍ لِلحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ التَّميمِيِّ - وكانَ عَلى‏ شُرطَتِهِ - أن يَنزِلَ القادِسِيَّةَ ، ويُنَظِّمَ المَسالِحَ ما بَينَ القُطقُطانِيَةِ ۳ إلى‏ خَفّانَ ۴ ، وتَقَدَّمَ إلَى الحُرِّ بنِ يَزيدَ الرِّياحِيِّ أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيِ الحُصَينِ في ألفِ فارِسٍ ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام قَد بَعَثَ بِأَخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدِ اللَّهِ بنِ يَقطُرَ إلى‏ أهلِ الكوفَةِ ، فَأَخَذَهُ الحُصَينُ وأنفَذَهُ إلَى ابنِ زِيادٍ .
فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : اِصعَدِ المِنبَرَ فَالعَنِ الحُسَينَ وأباهُ .

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «وابن يقطر» .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۹ .

3.كذا في المصدر والصواب : «القطقطانة» كما في سائر المصادر وهي : موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۳۷۴) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

4.خَفَّان : موضع قرب الكوفة يسلكه الحاجّ أحياناً ، وقيل : فوق القادسيّة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۷۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
524

الذي يعتبر أنّ اعتقاله كان له علاقة بكتاب مسلم إلى الإمام ، ذكر نصّ الكتاب أيضاً . ۱ وقد وجد هذا الموضوع طريقه بعد ذلك إلى كتب اُخرى ؛ مثل مقتل الخوارزمي . ۲
الملاحظة الرابعة : يبدو أنّ شهادة عبداللَّه بن يقطر كانت قبل قيس بن مسهر .
وقد ذُكر اسمه في الزيارة الرجبية كالتالي :
السَّلامُ عَلى‏ عَبدِ اللَّهِ بن يَقْطُرَ رَضيعِ الحُسَين‏ . ۳

۵۰۲.تاريخ الطبري عن بكر بن مصعب المزني : كانَ الحُسَينُ عليه السلام لا يَمُرُّ بِأَهلِ ماءٍ إلَّا اتَّبَعوهُ ، حَتّى‏ إذَا انتَهى‏ إلى‏ زُبالَةَ ، سَقَطَ إلَيهِ مَقتَلُ أخيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ ؛ مَقتَلُ عَبدِ اللَّهِ بنِ بُقطُرٍ ، وكانَ سَرَّحَهُ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ مِنَ الطَّريقِ ، وهُوَ لا يَدري أنَّهُ قَد اُصيبَ ، فَتَلَقّاهُ خَيلُ الحُصَينِ بنِ تَميمٍ بِالقادِسِيَّةِ ، فَسَرَّحَ بِهِ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ .
فَقالَ : اِصعَد فَوقَ القَصرِ فَالعَنِ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ ، ثُمَّ انزِل حَتّى‏ أرى‏ فيكَ رَأيي ، قالَ : فَصَعِدَ ، فَلَمّا أشرَفَ عَلَى النّاسِ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنّي رَسولُ الحُسَينِ ابنِ فاطِمَةَ بنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، لِتَنصُروهُ وتُوازِروهُ عَلَى ابنِ مَرجانَةَ ، ابنِ سُمَيَّةَ الدَّعِيِّ ۴ .
فَأَمَرَ بِهِ عُبَيدُ اللَّهِ فَاُلقِيَ مِن فَوقِ القَصرِ إلَى الأَرضِ، فَكُسِرَت عِظامُهُ وبَقِيَ بِهِ رَمَقٌ، فَأَتاهُ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَيرٍ اللَّخمِيُّ ، فَذَبَحَهُ ، فَلَمّا عيبَ ذلِكَ عَلَيهِ قالَ : إنَّما أرَدتُ أن اُريحَهُ . ۵

1.وفيه « عبد اللَّه بن يقطين» راجع : ص ۶۵۴ (الفصل السابع / خبر شهادة عبد اللَّه بن يقطر في زُبالة) .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۳ وفيه «عبد اللَّه بن يقطر» .

3.راجع: موسوعةالإمام‏الحسين عليه السلام: ج‏۸ ص‏۱۵۹ (القسم‏الثالث عشر/الفصل الثاني عشر/زيارته في‏أوّل رجب).

4.الدَّعيُّ : هو من يدّعي في نسبٍ كاذباً (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۰۰ «دعا») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۹ نحوه وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۸ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ والحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۷۷ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11630
صفحه از 850
پرینت  ارسال به