515
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۴۹۱.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جُحيفة : قالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ الأَسَدِيُّ في قِتلَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ - ويُقالُ : قالَهُ الفَرَزدَقُ - :

فَإِن ۱ كُنتِ لا تَدرينَ مَا المَوتُ فَانظُري‏إلى‏ هانِئٍ فِي السّوقِ وَابنِ عَقيلِ‏
إلى‏ بَطَلٍ قَد هَشَّمَ السَّيفُ وَجهَهُ‏وآخَرَ يَهوي مِن طَمارِ ۲ قَتيلِ‏
أصابَهُما أمرُ الأَميرِ فَأَصبَحاأحاديثَ مَن يَسري بِكُلِّ سَبيلِ‏
تَرى‏ جَسَداً قَد غَيَّرَ المَوتُ لَونَهُ‏وَنَضحَ دَمٍ قَد سالَ كُلَّ مَسيلِ‏
فَتىً هُوَ أحيى‏ مِن فَتاةٍ حَيِيَّةٍوأقطَعُ مِن ذي شَفرَتَينِ ۳ صَقيلِ‏
أيَركَبُ أسماءُ الهَماليجَ آمِناًوقَد طَلَبَتهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ‏
تُطيفُ حَوالَيهِ مُرادٌ وكُلُّهُمُ‏عَلى‏ رقبَةٍ مِن سائِلٍ ومَسولِ‏
فَإِن أنتُمُ لَم تَثأَروا بِأَخيكُمُ‏فَكونوا بَغايا اُرضِيَت بِقَليلِ. ۴

1.في المصدر : «إن» ، وما أثبتناه هو الصحيح وبه يستقيم الوزن ، وكما في المصادر الاُخرى‏ .

2.طَمارِ : المكان المرتفع (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۷۸ «طمر») .

3.الشَّفْرَة : السكّين العريضة ، والسيف (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۶۰ «شفر») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۹ ، الأخبار الطوال : ص ۲۴۲ وفيه صدره إلى «مسيل» ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۹ عن يوسف بن يزيد وليس فيه من «فتى» إلى «صقيل» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۴ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۴ ، الملهوف : ص ۱۲۳ ، مثير الأحزان : ص ۳۷ وليس فيه من «فتى» إلى «صقيل» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۸ و راجع: أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۳ و ص ۳۴۱ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۴ والطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۱ ومروج الذهب : ج ۳ ص ۶۹ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ وإعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
514

فَقالوا : اُمدُد عُنُقَكَ ، فَقالَ : لا وَاللَّهِ ، ما كُنتُ الَّذي اُعينُكُم عَلى‏ نَفسي !
فَتَقَدَّمَ إلَيهِ غُلامٌ لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - يُقالُ لَهُ رَشيدٌ - فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ فَلَم يَصنَع شَيئاً . فَقالَ هانِئٌ : إلَى اللَّهِ المَعادُ ، اللَّهُمَّ إلى‏ رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ ، اللَّهُمَّ اجعَل هذَا اليَومَ كَفّارَةً لِذُنوبي ، فَإِنّي إنَّما تَعَصَّبتُ لاِبنِ بِنتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله .
فَتَقَدَّمَ رَشيدٌ وضَرَبَهُ ضَربَةً اُخرى‏ فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ ، فَصُلِبا جَميعاً مُنَكَّسَينَ ، وعَزَمَ أن يُوَجِّهَ بِرَأسَيهِما إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ. ۱

۴۸۸.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد : فَلَمّا اُتِيَ بِمُسلِمٍ - وقَد عَرَّسَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِاُمِّ أيّوبَ بِنتِ عُتبَةَ - قالَ : فَاُتِيَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ ، فَلَمّا اُدخِلَ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ قالَ : اِستَأثَرَ عَلَيَّ الأَميرُ بِالعُرسِ !
قالَ : وهَل أرَدتَ العُرسَ يا هانِئُ ؟ ورَماهُ بِمِحجَنٍ ۲ كانَ في يَدِهِ ، فَارتَجَّ فِي الحائِطِ ، وأمَرَ بِهِ إلَى السّوقِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، ثُمَّ أمَرَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَقالَ : اِيذَن لي بِالوَصِيَّةِ . . . . ۳

۴۸۹.مثير الأحزان : أمَرَ [ابنُ زِيادٍ] بِهانِي بنِ عُروَةَ فَسُحِبَ إلَى الكُناسَةِ ، فَقُتِلَ وصُلِبَ هُناكَ ، وقيلَ : ضَرَبَ عُنُقَهُ فِي السّوقِ غُلامٌ لِعُبَيدِ اللَّهِ اسمُهُ رَشيدٌ. ۴

۴۹۰.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام : أمَرَ [ابنُ زِيادٍ ]بِهانِئٍ ، فَسُحِبَ إلَى الكُناسَةِ فَصُلِبَ هُنالِكَ ، وقالَ شاعِرُهُم في ذلِكَ :
فَإِن كُنتِ لا تَدرينَ مَا المَوتُ فَانظُري‏إلى‏ هانِىً فِي السّوقِ وَابنِ عَقيلِ‏
أصابَهُما أمرُ الإِمامِ فَأَصبَحاأحاديثَ مَن يَسعى‏ بِكُلِّ سَبيلِ‏
أيَركَبُ أسماءُ ۵ الهَماليجَ ۶ آمِناًوَقَد طَلَبَتهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ ۷ . ۸

1.الفتوح : ج ۵ ص ۶۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۳ وفيه «غضبت» بدل «تعصّبت» .

2.المِحْجَنُ : عصا مُعَقّفَةُ الرأس كالصولجان (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۰۸ «حجن») .

3.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۷ .

4.مثير الأحزان : ص ۳۷ ؛ البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ نحوه .

5.إشارة إلى‏ أسماء بن خارجة ؛ لأنّه هو الذي ساق هانئاً إلى قصر ابن زياد .

6.الهِمْلاجُ : من البراذين واحد الهماليج ، والهملجة والهملاج : حُسن سير الدابّة في سرعة (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۳ «هملج») .

7.الذَّحْلُ : الثأر (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۳۱ «ذحل») .

8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ كلاهما نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع : الإصابة : ج ۲ ص ۷۱ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8717
صفحه از 850
پرینت  ارسال به