۴۸۵.مروج الذهب : فَأَصعَدوهُ [أي مُسلِماً] إلى أعلَى القَصرِ، فَضَرَبَ بُكَيرٌ الأَحمَرِيُّ عُنُقَهُ، فَأَهوى رَأسَهُ إلَى الأَرضِ ، ثُمَّ أتبَعوا رَأسَهُ جَسَدَهُ ، ثُمَّ اُمِرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَاُخرِجَ إلَى السّوقِ ، فَضُرِبَ عُنُقُهُ صَبراً ، وهُوَ يَصيحُ : يا آلَ مُرادٍ ، وهُوَ شَيخُها وزَعيمُها ، وهُوَ يَومَئِذٍ يَركَبُ في أربَعَةِ آلافِ دارِعٍ ، وثَمانِيَةِ آلافِ راجِلٍ ، وإذا أجابَتها أحلافُها ۱ مِن كِندَةَ وغَيرِها ، كانَ في ثَلاثينَ ألفَ دارِعٍ ، فَلَم يَجِد زَعيمُهُم مِنهُم أحَداً فَشَلاً وخِذلاناً ۲ .
۴۸۶.تاريخ اليعقوبي : فَقاتَلَ [مُسلِمٌ] عُبَيدَ اللَّهِ ، فَأَخَذوهُ ، فَقَتَلَهُ عُبَيدُ اللَّهِ ، وجَرَّ بِرِجلِهِ فِي السّوقِ ، وقَتَلَ هانِئَ بنَ عُروَةَ ، لِنُزولِ مُسلِمٍ مَنزِلَهُ ، وإعانَتِهِ إيّاهُ ۳ .
۴۸۷.الفتوح : ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ أن يُخرَجَ فَيُلحَقَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَقالَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ ، إنَّكَ قَد عَرَفتَ شَرَفَهُ في عَشيرَتِهِ ، وقَد عَرَفَ قَومُهُ أنّي وأسماءَ بنَ خارِجَةَ جِئنا بِهِ إلَيكِ ، فَأنشُدُكَ اللَّهَ أيُّهَا الأَميرُ ، إلّا ۴ وَهَبتَهُ لي ، فَإِنّي أخافُ عَداوَةَ أهلِ بَيتِهِ ، وإنَّهُم ساداتُ أهلِ الكوفَةِ ، وأكثَرُهُم عَدَداً .
قالَ : فَزَبَرَهُ ۵ ابنُ زِيادٍ ، ثُمَّ أمَرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ فَاُخرِجَ إلَى السّوقِ إلى مَوضِعٍ يُباعُ فيهِ الغَنَمُ ، وهُوَ مَكتوفٌ .
قالَ : وعَلِمَ أنَّهُ مَقتولٌ فَجَعَلَ يَقولُ : وامَذحِجاه ، واعَشيرَتاه ، ثُمَّ أخرَجَ يَدَهُ مِنَ الكِتافِ ، وقالَ : أما مِن شَيءٍ فَأَدفَعُ بِهِ عَن نَفسي ؟! قالَ : فَصَكّوهُ ۶ ثُمَّ أوثَقوهُ كِتافاً ،
1.الحِلْفُ : المُعاقَدةُ والمُعاهدة على التعاضد والتساعد (لسان العرب : ج ۹ ص ۵۳ «حلف») .
2.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۹ .
3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۳ .
4.في المصدر : «إنّما» ، والتصويب من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي .
5.تَزبُرُه : أي تنهرُه وتُغلظ له في القول والردّ (النهاية : ج ۲ ص ۲۹۳ «زبر») .
6.الصَّكُّ : الضرب الشديد بالشيء العريض (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۴۵۶ «صكك») .