481
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

فَقالَ : آمِنٌ أنا ؟ قالَ : نَعَم ، وقالَ القَومُ : أنتَ آمِنٌ ، غَيرَ عَمرِو بنِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ العَبّاسِ السُّلَمِيِّ فَإِنَّهُ قالَ : لا ناقَةَ لي في هذا ولا جَمَلٍ ، وتَنَحّى‏ .
وقالَ ابنُ عَقيلٍ : أما لَو لَم تُؤَمِّنوني ، ما وَضَعتُ يَدي في أيديكُم. ۱

۴۴۲.مروج الذهب : لَمّا رَأَوا ذلِكَ مِنهُ [أي شِدَّةَ قِتالِ مُسلِمٍ وبَسالَتَهُ‏] ، تَقَدَّمَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَقالَ لَهُ : فَإِنَّكَ لا تُكذَبُ ولا تُغَرُّ ، وأعطاهُ الأَمانَ ، فَأَمكَنَهُم مِن نَفسِهِ ، وحَمَلوهُ عَلى‏ بَغلَةٍ وأتَوا بِهِ ابنَ زِيادٍ ، وقَد سَلَبَهُ ابنُ الأَشعَثِ حينَ أعطاهُ الأَمانَ سَيفَهُ وسِلاحَهُ. ۲

۴۴۳.تاريخ الطبري عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : فَأَعطاهُ عَبدُ الرَّحمنِ الأَمانَ ، فَأَمكَنَ مِن يَدِهِ. ۳

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۴ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۶ عن قدامة بن سعد ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۲ نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۵۹ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۴ ، مثير الأحزان : ص ۳۵ نحوه ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۳ وليس فيه «وقد اُثخن بالحجارة» إلى «وقال ابن عقيل» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۲ .

2.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۸ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۶ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۲ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۸ نحوه وفيها «محمّد بن الأشعث» بدل «عبد الرحمن» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وفيهما «محمّد بن الأشعث» بدل «عبد الرحمن» وراجع : الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۸ وأنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۹ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
480

يَكونُ ذلِكَ أبَداً . ثُمَّ حَمَلَ عَلَيهِ فَأَلحَقَهُ بِأَصحابِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إلى‏ مَوضِعِهِ وهُوَ يَقولُ : اللَّهُمَّ إنَّ العَطَشَ قَد بَلَغَ مِنّي ، فَلَم يَجتَرِئ أحَدٌ أن يَسقِيَهُ الماءَ ويَدنُوَ مِنهُ .
فَقالَ ابنُ الأَشعَثِ لِأَصحابِهِ : إنَّ هذا لَهُوَ العارُ وَالشَّنارُ ۱ ، أتَجزَعونَ مِن رَجُلٍ واحِدٍ هذَا الجَزَعَ ؟ اِحمِلوا عَلَيهِ بِأَجمَعِكُم حَملَةَ رَجُلٍ واحِدٍ . فَحَمَلوا عَلَيهِ وحَمَلَ عَلَيهِم ، وقَصَدَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ يُقالُ لَهُ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ ، فَاختَلَفا بِضَربَتَينِ : ضَرَبَهُ بُكَيرٌ عَلى‏ شَفَتِهِ العُليا ، وضَرَبَهُ مُسلِمٌ فَبَلَغَتِ الضَّربَةُ جَوفَهُ فَأَسقَطَهُ قَتيلاً. ۲
وطُعِنَ [مُسلِمٌ‏] مِن وَرائِهِ فَسَقَطَ إلَى الأَرضِ ، فَاُخِذَ أسيراً ، ثُمَّ اُخِذَ فَرَسُهُ وسِلاحُهُ ، وتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِن بَني سُلَيمٍ يُقالُ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ العَبّاسِ ، فَأَخَذَ عِمامَتَهُ. ۳

۴۴۱.تاريخ الطبري عن قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامة الثّقفي : فَأَقبَلَ عَلَيهِ [أي عَلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ]مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَقالَ : يافَتى‏ ، لَكَ الأَمانُ ، لا تَقتُل نَفسَكَ ! فَأَقبَلَ يُقاتِلُهُم وهُوَ يَقولُ :

أقسَمتُ لا اُقتَلُ إلّا حُرّاوإن رَأَيتُ المَوتَ شَيئاً نُكرا
كُلُّ امرِئٍ يَوماً مُلاقٍ شَرّاويَخلِطُ البارِدَ سُخناً مُرّا
رَدَّ شُعاعَ الشَّمسِ فَاستَقَرّاأخافُ أن اُكذَبَ أو اُغَرّا
فَقالَ لَهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : إنَّكَ لا تُكذَبُ ولا تُخدَعُ ولا تُغَرُّ ، إنَّ القَومَ بَنو عَمِّكَ ، ولَيسوا بِقاتِليكَ ولا ضارِبيكَ .
وقَد اُثخِنَ بِالحِجارَةِ ، وعَجَزَ عَنِ القِتالِ وَانبَهَرَ ۴ ، فَأَسنَدَ ظَهرَهُ إلى‏ جَنبِ تِلكَ الدّارِ ، فَدَنا مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ فَقالَ : لَكَ الأَمانُ .

1.الشَّنار : أقبح العيب والعار (لسان العرب : ج ۴ ص ۴۳۰ «شنر») .

2.وبما أنّ النقول المشهورة تفيد بأنّ مسلماً استشهد على يد بكير بن حُمران ، فإنّ بكيراً هذا لم يُقتل - على مايبدو - على يد مسلم ، بل جُرح (راجع : ص ۵۰۲ «الفصل الرابع / شهادة مسلم بن عقيل») .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۹ .

4.انبهر : تتابع نفسه ، والبُهر - بالضمّ - : تتابع النفس من الإعياء (لسان العرب : ج ۴ ص ۸۲ «بهر») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11838
صفحه از 850
پرینت  ارسال به