۴۳۵.الأخبار الطوال : قالَ [ابنُ زِيادٍ] لِعُبَيدِ بنِ حُرَيثٍ : اِبعَث مِئَةَ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ ۱ ، وكَرِهَ أن يَبعَثَ إلَيهِ غَيرَ قُرَيشٍ ۲ خَوفاً مِنَ العَصَبِيَّةِ أن تَقَعَ ، فَأَقبَلوا حَتّى أتَوا الدّارَ الَّتي فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ فَفَتَحوها ، فَقاتَلَهُم ، فَرُمِيَ فَكُسِرَ فوهُ واُخِذَ ، فَاُتِيَ بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها ، وصاروا بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ. ۳
۴۳۶.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلام : اُرسِلَ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ ، فَما زالَ يُقاتِلُهُم حَتّى أثخَنوهُ بِالجِراحِ ، فَأَسَروهُ. ۴
۴ / ۲۸
أسرُ مسلِمٍ بَعدَ أن اُثخِنَ بِالجِراحِ
۴۳۷.الملهوف : ولَمّا قَتَلَ مُسلِمٌ مِنهُم جَماعَةً ، نادى إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : يا مُسلِمُ ! لَكَ الأَمانُ . فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ : وأيُّ أمانٍ لِلغَدَرَةِ الفَجَرَةِ ! ثُمَّ أقبَلَ يُقاتِلُهُم ويَرتَجِزُ بِأبياتِ حَمرانَ بنِ مالِكٍ الخَثعَمِيِّ يَومَ القرنِ ، حَيثُ يَقولُ :
أقسَمتُ لا اُقتَلُ إلّا حُرّاوإن رَأَيتُ المَوتَ شَيئاً نُكرا
أكرَهُ أن اُخدَعَ أو اُغَرّاأو أخلِطَ البارِدَ سُخناً مُرّا
كُلُّ امرِئٍ يَوماً يُلاقي شَرّاأضرِبُكُم ولا أخافُ ضُرّا
فَقالوا لَهُ : إنَّكَ لا تُخدَعُ ولا تُغَرُّ ، فَلَم يَلتَفِت إلى ذلِكَ ، وتَكاثَروا عَلَيهِ بَعدَ أن اُثخِنَ بِالجِراح ، فَطَعَنَهُ رَجُلٌ مِن خَلفِهِ ، فَخَرَّ إلَى الأَرضِ ، فَاُخِذَ أسيراً. ۵
1.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» ، كما في تاريخ الطبري وغيره (راجع : ص ۴۷۱ ح ۴۲۵) .
2.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» هنا أيضاً .
3.الأخبار الطوال : ص ۲۴۰ .
4.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۵ ، المحاسن والمساوئ : ص ۶۰ عن أبي معشر ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۹ ، المحن : ص ۱۴۵ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۸ .
5.الملهوف : ص ۱۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۷ .