عَن جَميعِ النّاسِ . فَأَعطاهُ مِن ذلِكَ ما أرادَ .
فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ : اِنصَرِف يَومَكَ هذا ، فَإِن كانَ غَدٌ فَائتِني في مَنزِلي حَتّى أنطَلِقَ مَعَكَ إلى صاحِبِنا - يَعني مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ - فَاُوصِلَكَ إلَيهِ .
فَمَضَى الشّامِيُّ ، فَباتَ لَيلَتَهُ ، فَلَمّا أصبَحَ غَدا إلى مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ في مَنزِلِهِ ، فَانطَلَقَ بِهِ حَتّى أدخَلَهُ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَأَخبَرَهُ بِأَمرِهِ ، ودَفَعَ إلَيهِ الشّامِيُّ ذلِكَ المالَ ، وبايَعَهُ .
فَكانَ الشّامِيُّ يَغدو إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَلا يُحجَبُ عَنهُ ، فَيَكونُ نَهارَهُ كُلَّهُ عِندَ[هُ] ، فَيَتَعَرَّفُ جَميعَ أخبارِهِم ، فَإِذا أمسى وأظلَمَ عَلَيهِ اللَّيلُ ، دَخَلَ عَلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ فَأَخبَرَهُ بِجَميعِ قِصَصِهِم ، وما قالوا وفَعَلوا في ذلِكَ ، وأعلَمَهُ نُزولَ مُسلِمٍ في دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ. ۱
۴ / ۱۵
اِعتِقالُ هانِئٍ وما جَرى فيهِ
۳۶۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن المعلّى بن كليب عن أبي الودّاك : كانَ هانِئٌ يَغدو ويَروحُ إلى عُبَيدِ اللَّهِ ، فَلَمّا نَزَلَ بِهِ مُسلِمٌ انقَطَعَ مِنَ الاِختِلافِ ، وتَمارَضَ فَجَعَلَ لا يَخرُجُ ، فَقالَ ابنُ زِيادٍ لِجُلَسائِهِ : ما لي لا أرى هانِئاً ؟ فَقالوا : هُوَ شاكٍ ، فَقالَ : لَو عَلِمتُ بِمَرَضِهِ لَعُدتُهُ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَنِي المُجالِدُ بنُ سَعيدٍ ، قالَ : دَعا عُبَيدُ اللَّهِ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ وأسماءَ بنَ خارِجَةَ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : حدََّثَنِي الحَسَنُ بنُ عُقبَةَ المُرادِيُّ : أنَّهُ بَعَثَ مَعَهُما عَمرَو بنَ الحَجّاجِ الزُّبيدِيَّ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : وحَدَّثَني نُمَيرُ بنُ وَعلَةَ عَن أبِي الوَدّاكِ ، قالَ : كانَت رَوعَةُ ، اُختُ