وقالَ شَريكٌ لِمُسلِمٍ : ما مَنَعَكَ أن تَخرُجَ فَتَقتُلَهُ ؟ قالَ : حَديثٌ بَلَغَني عَن رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أنَّهُ قالَ : الإيمانُ ضِدُّ الفَتكِ ، لا يَفتِكُ مُؤمِنٌ ، وكَرِهتُ أن أقتُلَهُ في بَيتِكَ .
فَقالَ : أما لَو قَتَلتَهُ لَجَلَستَ فِي القَصرِ ، لَم يَستَعِدَّ مِنهُ أحَدٌ ، ولَيُكفَيَنَّكَ أمرُ البَصرَةِ ، ولَو قَتَلتَهُ لَقَتَلتَ ظالِماً فاجِراً . وماتَ شَريكٌ بَعدَ ثَلاثٍ . ۱
۳۶۳.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد : مَرِضَ شَريكُ بنُ الأَعورِ ، ومُسلِمٌ في مَنزِلِهِ في حَجَلَةٍ ۲ لِشَريكٍ ومَعَهُ السَّيفُ ، فَقالَ لَهُ شَريكٌ : إنَّ عُبَيدَ اللَّهِ - يَعني ابنَ زِيادٍ - سَيَأتيني عائِداً السّاعَةَ ، فَإِذا جاءَكَ فَدونَكَ هُوَ . فَجاءَ عُبَيدُ اللَّهِ فَدَخَلَ عَلَيهِ وسَأَلَهُ ، وخَرَجَ عُبَيدُ اللَّهِ فَلَم يَصنَع مُسلِمٌ شَيئاً .
وتَحَوَّلَ مُسلِمٌ إلى هانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ ، وبَلَغَ عُبَيدَ اللَّهِ الخَبَرُ ، فَقالَ : وَاللَّهِ لَولا أن تَكونَ سُبَّةً ، لَسَبَبتُ شَريكاً . ۳