وَاجتَمَعَ إلَيهِ أصحابُهُ. ۱
۳۰۴.الملهوف : كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - وكانَ والِياً عَلَى البَصرَةِ - بِأَنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وأمرَ الحُسَينِ عليه السلام ، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ. ۲
۳۰۵.الفتوح : كَتَبَ يَزيدُ إلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ ، فَخَبَّروني أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ يَجمَعُ الجُموعَ ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ ، وقَدِ اجتَمَعَ عَلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ .
فَإِذا وَصَلَ إلَيكَ كِتابي هذا ، فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ ، حَتّى تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها ، فَقَد جَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ ، وضَمَمتُها إلَيكَ ، فَانظُر أينَ تَطلُبُ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ بِها ، فَاطلُبهُ طَلَبَ الخَرَزَةِ ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَاقتُلهُ ، ونَفِّذ إلَيَّ رَأسَهُ ، وَاعلَم أنَّه لا عُذرَ لَكَ عِندي دونَ ما أمَرتُكَ بِهِ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالوَحا الوَحا ۳
! وَالسَّلامُ .
ثُمَّ دَفَعَ الكِتابَ إلى مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ ، ثُمَّ أمَرَهُ أن يَجِدَّ السَّيرَ إلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . قالَ : فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ عَلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وقَرَأَهُ ، أمَرَ بِالجَهازِ إلَى الكوفَةِ. ۴
۳۰۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : وكَتَبَ [يَزيدُ] : مِن عَبدِ اللَّهِ يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ ، إلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، سَلامٌ عَلَيكَ ؛ أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ المَمدوحَ مَسبوبٌ يَوماً ، وإنَّ المَسبوبَ مَمدوحٌ يَوماً ؛ ولَكَ ما لَكَ وعَلَيكَ ما عَلَيكَ ؛ وقَدِ انتَمَيتَ ونُميتَ إلى كُلِّ مَنصِبٍ ، كَما قالَ الأَوَّلُ :
رُفِعتَ فَما زِلتَ السَّحابَ تَفوقُهُفَما لَكَ إلّا مَقعَدَ الشَّمسِ مَقعَدُ
وقَدِ ابتُلِيَ بِالحُسَينِ زَمانُكَ مِن بَينِ الأَزمانِ ، وَابتُلِيَ بِهِ بَلَدُكَ مِن بَينِ البُلدانِ ،