399
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

اللَّهِ بِعَهدِهِ إلَى البَصرَةِ ، وكَتَبَ إلَيهِ مَعَهُ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ كَتَبَ إلَيَّ شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ ، يُخبِرونَني أنَّ ابنَ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يَجمَعُ الجُموعَ لِشَقِّ عَصَا المُسلِمينَ ، فَسِر حينَ تَقرَأُ كِتابي هذا ، حَتّى‏ تَأتِيَ أهلَ الكوفَةِ ، فَتَطلُبَ ابنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الخَرَزَةِ حَتّى‏ تَثقَفَهُ ۱ ، فَتوثِقَهُ أو تَقتُلَهُ أو تَنفِيَهُ ، وَالسَّلامُ .
فَأَقبَلَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو حَتّى‏ قَدِمَ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بِالبَصرَةِ ، فَأَمَرَ عُبَيدَ اللَّهِ بِالجَهازِ وَالتَّهَيُّؤِ وَالمَسيرِ إلىَ الكوفَةِ مِنَ الغَدِ. ۲

۳۰۱.الكامل في التاريخ : أَخَذَ [يَزيدُ] بِرَأيِهِ [أي بِرَأيِ سَرجونَ‏] ، وجَمَعَ الكوفَةَ وَالبَصرَةَ لِعُبَيدِ اللَّهِ ، وكَتَبَ إلَيهِ بِعَهدِهِ ، وسَيَّرَهُ إلَيهِ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ والدِ قُتَيبَةَ ، فَأَمَرَهُ بِطَلَبِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وبِقَتلِهِ ، أو نَفيِهِ . فَلَمّا وَصَلَ كِتابُهُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ ، أمَرَ بِالتَّجَهُّزِ لِيَبرُزَ مِنَ الغَدِ. ۳

۳۰۲.أنساب الأشراف : كَتَبَ يَزيدُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ بِوِلايَةِ الكوفَةِ إلى‏ ما كانَ يَلي مِنَ البَصرَةِ ، وبَعَثَ بِكِتابِهِ في ذلِكَ مَعَ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيّ - أبي قُتَيبَةَ بنِ مُسلِمٍ - ، وأمَرَ عُبَيدَ اللَّهِ بِطَلَبِ ابنِ عَقيلٍ ونَفيِهِ إذا ظَفِرَ بِهِ ، أو قَتلِهِ ، وأن يَتَيَقَّظَ في أمرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويَكونَ عَلَى استِعدادٍ لَهُ. ۴

۳۰۳.الثقات لابن حبّان : لَمَّا اتَّصَلَ الخَبَرُ بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، أنَّ مُسلِماً يَأخُذُ البَيعَةَ بِالكوفَةِ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، كَتَبَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - وهُوَ إذ ذاكَ بِالبَصرَةِ - وأمَرَهُ بِقَتلِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، أو بَعثِهِ إلَيهِ ، فَدَخَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ الكوفَةَ ، حَتّى‏ نَزَلَ القَصرَ ،

1.ثَقِفتُه : إذا ظَفرت به (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۹ «ثقف») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۲ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۷ وراجع : مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۶ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ .

3.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۳۱ نحوه .

4.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۵ وراجع : المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
398

۲۹۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : لَمَّا اجتَمَعَتِ الكُتُبُ عِندَ يَزيدَ ؛ دَعا بِغُلامٍ كانَ كاتِباً عِندَ أبيهِ ، يُقالُ لَهُ : سَرحونُ ، فَأَعلَمَهُ بِما وَرَدَ عَلَيهِ .
فَقالَ : اُشيرُ عَلَيكَ بِما تَكرَهُ . قالَ : وإن كَرِهتُ ! قالَ : اِستَعمِل عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ عَلَى الكوفَةِ ، قالَ : إنَّهُ لا خَيرَ فيهِ - وكانَ يُبغِضُهُ - فَأَشِر بِغَيرِهِ . قالَ : لَو كانَ مُعاوِيَةُ حاضِراً ، أكُنتَ تَقبَلُ قَولَهُ وتَعمَلُ بِقَولِهِ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : فَهذا عَهدُ عُبَيدِ اللَّهِ عَلَى الكوفَةِ ؛ أمَرَني مُعاوِيَةُ أن أكتُبَهُ فَكَتَبتُهُ ، وخاتَمُهُ عَلَيهِ ، فَماتَ وبَقِيَ العَهدُ عِندي . قالَ : وَيحَكَ ! فَأَمضِهِ. ۱

۲۹۹.المحاسن والمساوئ عن أبي معشر : قَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ إلَى الكوفَةِ لِيَأخُذَ عَلَيهِمُ البَيعَةَ ، وكانَ عَلَى الكوفَةِ - حينَ ماتَ مُعاوِيَةُ - النُّعمانُ بنُ بَشيرِ بنِ سَعدٍ الأَنصارِيُّ ، فَلَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : لَابنُ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله أحَبُّ إلَينا مِنِ ابنِ بِنتِ بَحدَلٍ. ۲
فَبَلَغَ ذلِكَ يَزيدَ ، فَأَرادَ أن يَعزِلَهُ ، فَقالَ لِأَهلِ الشّامِ : أشيروا عَلَيَّ مَن أستَعمِلُ عَلَى الكوفَةِ ؟ فَقالوا : أتَرضى‏ بِرَأيِ مُعاوِيَةَ ؟ قالَ : نَعَم .
قالوا : فَإِنَّ العَهدَ بِإِمارَةِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ عَلَى العِراقَينِ ۳ قَد كُتِبَ فِي الدّيوانِ ، فَاستَعمِلهُ عَلَى الكوفَةِ ، فَقَدِمَ الكوفَةَ قَبلَ أن يَقدَمَ الحُسَينُ عليه السلام. ۴

۴ / ۶

نَصبُ ابنِ زِيادٍ أميراً عَلَى الكوفَةِ

۳۰۰.تاريخ الطبري عن عَوانة : دَعا [يَزيدُ] مُسلِمَ بنَ عَمرٍو الباهِلِيَّ - وكانَ عِندَهُ - فَبَعَثَهُ إلى‏ عُبَيدِ

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .

2.بنت بَحدَل : هي ميسون بنت بحدل الكلبيّة ، اُمّ يزيد .

3.العِراقان : الكوفة والبصرة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۹۳) .

4.المحاسن والمساوئ : ص ۵۹ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۴ عن أبي عبيد القاسم بن سلّام ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۸ ، المحن : ص ۱۴۴ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۵ عن أبي عبيد القاسم بن سلّام وكلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8499
صفحه از 850
پرینت  ارسال به